اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

المكاتب التربوية، الدور، الوظيفة والفعالية (بقلم علاء مدني)

تتباهى الأحزاب اللبنانيه كافة بمكاتبها التربوية والشبابية حيث تشكل نقطة استقطاب مهمة ومركز جذب لشريحة واسعة من الشباب في الجامعات والثانويات والمهنيات وذلك عبر مجموعة من الأنشطة الحزبية المغلفة بغلاف التربية فتحاول هذه المكاتب والمهنيات إيصال رسائلها السياسية والحزبية والعقائدية عبر هذه الانشطة مهملة الرسالة التربوية ضاربة عرض الحائط مشاكل و هموم وشجون وهواجس القطاع التربوي غير مبالية بمعاناة المعلم وغير مكترثة بالتحصيل العلمي وجودته للمتعلم مساهمة إلى حد كبير بمشروع السلطة والمنظومة الحاكمة والمتحكمة والتي تهدف في المقام الاول والاخير ضرب القطاع التربوي والتعليم الرسمي واحياناً القطاع الخاص، فهذه المكاتب والهيئات التي من المفترض أن يكون دورها الريادي والتربوي مراقبة المدارس والثانويات والمعاهد لتحسين الاداء، وتوجيه الطلاب نحو المسارات التربوية والتعليمية السليمة هذا بالاضافة الى الوقوف الى جانب المعلمين ودعمهم بكافة الوسائل لتحصيل حقوقهم و تحسين اوضاعهم، قد فقدت هذا الدور وهذه الوظيفة لصالح الافكار والرؤى الحزبية الضيقة وبالتالي فعاليتها في تنفيذ أجندة تربوية سليمة وإستراتيجية تعليمية منتجة فيتكامل دورها مع دورة وزارة التربية و الحكومة فينتج عنهما مجتمع راقٍ متطور سليم وحضاري. وعليه المطلوب من الأحزاب كافة إعادة تقييم واقع مكاتبها التربوية والشبابية حتى يتسنى لها إستعادة دورها الريادي ووظيفتها المنوطة بها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى