اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

العدوّ مكبّل جنوباً: المبادرة بيد المقاومة

وتيرة عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان أسقطت من حسابات العدو أولاً، والأميركيين وبقية الغربيين ثانياً، فرضية «الحزب المردوع»، والتي حاول الجميع تسويقها في الأسبوعين الأوّليْن من العدوان على غزة، ربطاً بوتيرة العمل العسكري على الحدود الجنوبية، والموقف الذي أعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن أن الكلمة الآن للميدان.

وبينما أدّت ضربات المقاومة إلى خلو مواقع الحافة الأمامية من أي حركة بشرية أو آلية، فإن إستراتيجية المقاومة بدت واضحة لجهة منع العدو من ترميم أجهزته التجسّسية التي ضُربت في وقت سابق، وتثبيت حالة التهجير الواسعة لسكان كل المستوطنات الإسرائيلية بعمق يتجاوز الـ 5 كلم.

وقد أثارت التطورات الميدانية، وتصعيد الضربات وسقوط عدد كبير من الإصابات في صفوف جنود العدو والعاملين معه، موجة من المواقف المتناقضة لدى قيادة العدو. وبعيداً عن الخطاب المرتفع السقف الذي يردّده رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير حربه يؤاف غالانت، فإن النقاش لدى الخبراء قاد إلى أسئلة صعبة، أهمها أن حزب الله بات يمسك بزمام المبادرة ميدانياً، وأن الوضع الأمني بات صعباً، ولن يكون من السهل إقناع المستوطنين بالعودة إلى منازلهم في وقت قريب.


من الجانب السياسي، بدا أن الصورة تبلورت في إسرائيل بشكل كامل حول إستراتيجية الحزب ومحور المقاومة، وكان البارز ما ورد على لسان رئيس الاستخبارات السابق اللواء عاموس يادلين، الذي قال إنه «رغم ارتفاع كثافة النيران في الشمال إلا أنه لا يزال في المستوى رقم واحد، ولم يرتفع إلى درجة اثنين، ولكنه قريب جداً من ذلك». وأضاف أن نصرالله يريد حرب استنزاف، وهو قال ذلك في خطابه، يريد حرب استنزاف مع كل المحور وهذا تحدّ لإسرائيل».


وبحسب يادلين فإن على حكومة إسرائيل «أن تشرح له أنه في حرب الاستنزاف سيدفع ثمناً باهظاً أكثر والكهرباء ستكون جزءاً من ذلك. وعلى المدى المتوسط لدينا مشكلة صعبة جداً. وسيكون هناك تحدّ إستراتيجي كبير جداً للكابينت وللحكومة وللجيش حول كيفية القيام بذلك سياسياً، ولكن من دون تهديد عسكري موثوق لن ينجح ذلك سياسياً».

وعبّر عدد من وسائل الإعلام العبرية عن الاستياء حيال تطورات الجبهة الشمالية، معتبراً أن الأمين العام لحزب الله «يملي وتيرة المعركة التي يريد ويقرر من سيعيش ومن سيموت عند الحدود الشمالية، بينما يكتفي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بإطلاق التهديدات».

ولفت معلقون إلى أن حزب الله «ظهر في طور التعلّم والتحسن في اليومين الماضيين، ويُحسب له المزيد من النجاحات في ضرب أهداف في إسرائيل، بما في ذلك الهجوم القاتل الأحد، والنجاح في ضرب أهداف عسكرية».

الأخبار

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى