اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

الاتحاد الأوروبي: 70 بالمئة من السوريين بحاجة إلى مساعدات إنسانية

الوطن السورية: اعتبر مفوّض إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي يانيز لينارتشيتش، خلال افتتاح «يوم الحوار» في ما يسمى «مؤتمر بروكسل الثامن لمستقبل سورية» أمس الثلاثاء، أن الأزمة السورية تطورت لتصبح واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية وواحدة من أكبر أزمات اللاجئين في العالم، من دون أن يحدد الأسباب التي أدت إلى ذلك، وأهمها الإرهاب المدعوم خارجياً والإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة ودول أوروبية على الشعب السوري.

وفي حزيران الماضي، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن الاتحاد الأوروبي اختار تغييب الدولة السورية عن المؤتمر الذي عقد حينها بمقره في بروكسل وخُصص بشكل أساسي حول سورية، كي لا تنكشف حقيقة أهدافه وسياساته المفلسة نتيجة الإجراءات القسرية اللاإنسانية واللاأخلاقية التي يواجهها الشعب السوري.


وحسب قناة «المملكة» التلفزيونية الأردنية، قال لينارتشيتش إن «الوضع في سورية يتفاقم كل عام مع إحراز تقدم ضئيل نحو إيجاد حل، إلا أن الأمل موجود مع إطلاق المؤتمر الحالي الذي يقدم إصراراً والتزاماً غير منقوصين لبناء سورية أفضل»، وادعى أن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب السوريين، وأن ما يسمى «مؤتمر بروكسل الثامن» يؤكد من جديد الالتزام بدعم السوريين في البلاد وفي جميع أنحاء هذه المنطقة.


ورأى لينارتشيتش أن الاستمرار بالدفع من أجل السلام في سورية «في ظل تغييرات طفيفة لفترة طويلة هو أمر مرهق ومحبط، ولكن ما نزال بحاجة ماسة إلى مواصلة هذه الجهود وتكثيفها»، قائلاً: «إن أكثر من 70 بالمئة من السوريين بحاجة إلى مساعدات إنسانية»، مؤكداً أن الافتقار المستمر لاحترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان يعني أن البنية التحتية العامة لا تزال غير متاحة على نطاق واسع، معيداً بذلك إلى الأذهان عرقلة الولايات المتحدة ودول غربية إعادة الإعمار ومشاريع التعافي المبكر التي دعت الأمم المتحدة إلى تنفيذها في سورية ولاسيما الطاقة والكهرباء والخدمات.


وتابع: إن السوريين يعيشون منذ سنوات في ظل «التهديد المستمر بالعنف»، زاعماً أن سورية لاتزال غير منخرطة في عملية سياسية من شأنها فتح أبواب إعادة الإعمار، وأكد أن تداعيات الحرب في غزة، وأضرار الزلازل المأساوية التي ضربت تركيا وشمالي سورية في السادس من شباط من العام الماضي «فاقمت الأوضاع ليس في سورية وحسب إنما في دول مجاورة», ودعا لينارتشيتش إلى ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، ويشمل ذلك الوصول الآمن ومن دون عوائق ومن دون انقطاع للعمليات الإنسانية، وأكد أن المساعدات هي حق من حقوق الإنسان، وليست ورقة سياسية، في الوقت الذي تحتل فيه بعض الدول أجزاء من الأراضي السورية في مخالفة واضحة للقانون الدولي، وتقوم قوات الاحتلال تلك بنهب موارد السوريين وثرواتهم ولاسيما من الطاقة والحبوب.


ومع كل ذلك، أشار المسؤول الغربي إلى الحاجة لمنظور أطول أجلاً، يشمل الدعوة إلى التعافي المبكر والقدرة على الصمود وتحقيق شروط العودة، وادعى لينارتشيتش أن أوروبا تواصل الدعوة إلى العودة المستدامة والآمنة والطوعية للاجئين إلى سورية، «ولكن فقط عند استيفاء الشروط، في وقت لا يزال السوريون بحاجة فيه إلى الدعم والحماية».


بدوره، قال الناطق الرسمي للاتحاد الأوروبي لويس ميغيل بوينو، في مقابلة مع «المملكة»: إن الاتحاد الأوروبي يؤكد من جديد التزامه تجاه الشعب السوري بعد مرور 13 عاماً على الحرب، وأضاف إن سورية تمثل أولوية كبرى بالنسبة للاتحاد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى