حزب الخضر: 856,4 مليون دولار كلفة التعويضات عن أضرار البقعة النفطية جراء عدوان 2006 وعلى الدولة مطالبة اسرائيل بها

طالب رئيس حزب “الخضر” اللبناني فادي ابي علام اثر عقد الحزب طاولة مستديرة حول “تعويضات اضرار البقعة النفطية الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 بهدف استبيان أنواع الأضرار التي لم تزل قائمة على الشاطئ اللبناني وفي المياه الإقليمية وحجمها وكلفة رفعها كلياً، إضافة إلى أفضل وسائل التخلص من حاويات النفايات النفطية التي لم تزل موجودة على هذا الشاطئ، “الوزارات المعنية بتقييم الأثر البيئي الحالي ومطالبة المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لدفع التعويضات المستحقة للبنان والتي حددتها الأمم المتحدة ب 856،4 مليون دولار أميركي جراء عدوانها على لبنان عام 2006”. وشدْد على “ضرورة متابعة هذا الملفْ من قبل المسؤولين اللبنانيين”.

وطالب “بتشكيل لجنة من قبل المنظمة الدولية لاعادة النظر بهذه القيمة التي لم تدفع حينها من قبل العدو الأسائيلي والتي بالتأكيد تغيرت اليوم وفقا للتضخم الذي حصل في السنوات العشر الماضية اضافة الى كلفة معالجة الأضرار التي ما زالت قائمة حتى اليوم”. وقال: “من واجبنا كمواطنين لبنانيين أن نستمرْ في المطالبة بحقوقنا مهما كانت الظروف السياسية الداخلية والإقليمية صعبة”.

وتطرق الى” قضية الحاويات التي تخزْنت فيها هذه المواد النفطية وما كلفة التخلْص منها وضرورة زيادة هذه الكلفة على التعويضات التي يجب على إسرائيل دفعها للبنان” .

من جهته، عرض الوزير السابق سيزار أبي خليل لوضع الحاويات “التي تحتوي على هذه المواد النفطية التي تمت إزالتها من المياه اللبنانية والإقليمية”، وشرح “خطورة إبقائها لفترة طويلة دون تنظيفها والعمل على إفراغها وإعادة استعمالها”. واقترح أفكارا عدة يمكن اعتمادها “لتفريغ هذه الحاويات وإعادة الاستفادة منها لأنها غالية الثمن ويمكن للدولة اللبنانية الافادة منها، ومن ضمنها بيع هذه المواد النفطية لشركات خاصة يمكنها إعادة تصنيعها والافادة منها من دون أضرار بيئية”.

وبعد ذلك دار نقاش مع الحضور ومداخلات من ناشطين بيئيين وسياسيين. وتخلل اللقاء عرض فيلم قصير يشرح الأثر البيئي والضرر المتعلق بالتوازن الأيكولوجي والتنوع البيولوجي الذي تسببت به البقع النفطية على طول الشاطئ اللبناني وفي المياه الإقليمية.