اخر الاخبار

هيثم جمعة: للتعاون مع مبادرة بري لوضعِ لبنانَ على سكةِ الحلِّ السياسي والاقتصادي

أشار نائب رئيس حركه امل هيثم جمعة الى ان “لبنانُ يمرُّ بمرحلةٍ تكادُ تكونُ من أخطرِ مراحله وهو ينوءُ بملفاتٍ كثيرةٍ ترهقُه وترهقُ المواطنَ الصابرَ الصامدَ به. بالإضافةِ إلى الملفاتِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ والتربويةِ والحياتيةِ هناك الملفُّ السياسيُّ الذي منه يبدأُ الحلَّ، لأن كلَّ الأمورِ متعلقةٌ بالسياسةِ. والأمرُ الأهمُّ اليومَ في بلدِنا هو انتخابُ رئيسٍ للجمهوريةِ والذي يعملُ له دولةُ الرئيس الأخ نبيه بري ومنذُ تاريخِ الشغورِ في تشرين الماضي المبادرة تلو المبادرة. ولإيمانِنا بلبنانَ الدولة وبمنطق الحوار والانفتاح والعيشِ معاً. للأسف ما زالّ البعضُ في لبنانَ أسيرَ شخصانيتِهِ وأنانيتِهِ دونَ الأخذِ بالاعتبارِ مصلحةَ لبنانَ ومستقبلَهُ ومستقبلَ شعبه”.

وخلال احياء جمعية “البر والتعاون” في أبيدجان وكشافة الرسالة الاسلامية ذكرى تغييب الامام القائد السيد موسى الصدر وأخويه في مجمع الامام القائد السيد موسى الصدر، اكد جمعة “إننا بحاجة إلى تعاونِ الجميع وإلى نبذِ الخلافات ونأملُ أن تنجحَ مبادرةُ رئيس المجلس نبيه بري التي أطلقَها في 31 آب ذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر. نأملُ نجاحَها لوضعِ لبنانَ على سكةِ الحلِّ السياسي والاقتصادي وإعادةِ إنتاج الحياة السياسية في لبنان لننقِذَ الوطنَ. وعلينا أن نبادرَ ونرتفعَ فوقَ الجراحاتِ والمصالح ليشعُرَ المواطنُ بوطنِهِ هذا الوطنُ الذي يجبُ أن يكونَ ويبقى موطن الإنسانِ لا موطنَ الطغاةِ والبغات.”

واوضح بأن “قضيةُ الإمام الصدر ستبقى دائماً وأبداً القضية المركزيةَ والأساسيةَ في حركةِ أمل حتى عودةِ الإمامِ وأخويه إلى ساحاتِ ورحابِ الوطن.” ولفت الى اننا “لاحظُ أنه كلما اقتربَتْ ذكرى 31 آب، يصدر عن بعضِ الموتورين أو بعضِ الحاقدين دسائسَ وأخبارَ، وهي تدخل ضمنَ التشويش الإعلامي المدفوع الثمن ضدَّ حركةِ أملٍ وقيادتها، وكل هذا التشويش سواءٌ من أصواتٍ موتورةٍ أو منصاتٍ مأجورة لن تؤثرَ قي مثابرتِنا على متابعةِ هذه القضيةِ حتى تحقيقِ ثوابتنا في تحريرِ الإمام وأخويه، وفي هذا الإطار نؤكّدُ إنتماءَنا إلى هذه الحركة التي تعبّرُ عن الإرادة الوطنية الأصيلة وعن إرادة الناس التي حملَتْ آمالَهم وتحمّلت عبءَ المسؤوليةِ التاريخيةِ أمامَهم وأمامَ الله وأمامَ الضمير”.

واكد جمعة إن “هذه الحركة التي تحمّلَت الكثير من التجنّي منذُ أيامِ مؤسّسِها وحتى اليوم، وكلّما كان لبنانُ أمامَ مفترقٍ مصيريٍ ووطنيٍ كلما ارتفعت الضوضاءُ الإعلامية باتجاه الحركةِ وقيادتِها. ففي 17 تشرين الأول 2019 وما أُسمِيَ حينها بالثورة ارتفعت الأصواتُ المأجورة ضد حركةِ أمل ولمّا انتهى التمويلُ لم نعدْ نسمعُ بأيِّ صوتٍ وبقيَتْ أمل. وبعد إعلان الرئيس نبيه بري اتفاق الإطار للتنقيبِ عن النفطِ ارتفعت مجدداً الأصواتُ المزايدةُ وأصبح الجميعُ خبيراً بالنفط وبخطوط الطول والعرض، وها هي حفّارةُ النفطِ بدأت عملَها بالحفرِ بناءً لاتفاق الإطارِ وها هو الرئيسُ نبيه بري يرعى الأمرَ مباشرةً حيث سيسجّلُ التاريخُ أن حركة أمل ورئيسَ الحركة وكما وعدو اللبنانيين ومع تعاون كل المخلصين سيكونُ للبنانَ ثروتُه النفطيةُ والغازيّةُ”.

ولفت جمعة الى اننا “استمَعْنا كثيراً لموضوعِ التدقيقِ الجنائي وقد صدرَ وتوزّعَ على الإعلامِ وعلى كلِّ السّاسةِ في لبنان وعلى كل من يعنيه الأمرُ وفي النتيجةِ هل أشارَ هذا التقريرُ لهذه الحركة من بعيد أو من قريب؟ لم نجدْ في هذا التقريرِ ما يشيرُ في أيِّ من بنودِهِ الى حركةِ أمل بل أشارَ وبوضوحٍ لمن يحاضرونَ في العفّةِ خاصةً الذين حرموا اللبنانيينَ نعمةَ الضوءِ ونعمةَ الحياةِ الرغيدةِ، أما ما يمرُّ به لبنانُ اليومَ نحن دائماً مع وصيةِ الإمامِ السيد موسى الصدر. إن هذا اللبنانَ يجبُ أن يُحفظَ بأمرٍ من الله. وإنسانُه يجبُ أن يُحفظَ بأمرٍ من الله والوطن. وأيُّ تفكيرٍ خاطىءٍ تجاهَ لبنانَ ووحدتِه هي خيانةٌ أيضاً”.

وشدد جمعة على “إن اللبنانيينَ المقيمينَ في ساحل العاج ليسوا أناساً عاديين بل رُسلاً بعثَهَم اللهُ لتنميةِ هذه الأرضِ وإعمارِها وتقدُّمِها. وعلى نهجِ الامام ها هو الأخُ الرئيسُ نبيه بري يعطي الاهتمامَ الكبيرَ للمغتربين اللبنانيين وكيف لا وهو واحدٌ منهم ولِدَ وتربّى في الإغترابِ الأفريقي وزارَ كلَّ بلدانِ الإغتراب لتعزيزِ الثقة بينَ وطنهم من جهة والأوطان التي تحتضنُهم من جهة، وأطلقَ شعارَه الشهير إن لبنان يحلِّقُ بجناحَيْهِ المقيمُ والمغترب. فطالبَ بأن يكون للمغتربين وزارة! فكانت، وكان لنا شرفَ إدارتِها، ونأملُ أن يُعادَ العملُ إليها. ورفْضُ النظرِ الى المغتربين بأنَّهم صندوقَ مالٍ بل هم القيمةُ المضافةُ في سجل اللبناني المكافحِ والمناضلِ صاحبِ الصورة الحضارية للبنانَ والرسولُ الإنساني الذي نتباهى به أمامَ الدنيا”.

وتابع قائلا: “المغتربون اللبنانيون هم سرُّ لبنان وهم قرشُهُ الأبيضُ في أيامه السود وصدقوني لولا المغتربون في هذه الأيام العصيبة لكان لبنانُ في خبر كان. لقد دافعَ الرئيس بري عن مصالحِ المغتربين وحملَ همّهم ورعى اهتماماتِهم وها هو يدافعُ بكل قوة لاستعادة المغتربين لودائعهم التي أودعوها ذاتَ يوم في البنوك اللبنانية. وهو كما وعدَ لن يمرَّ قانونٌ إصلاحي دونَ أن يحفظَ حقوقَ المغتربين ويعيدَ إليهم عرَقَ الجبين وودائعَهم في البنوك اللبنانية.”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى