اخر الاخباربريد القراء

المدرسة الرسمية، المصير والمسار! (بقلم علاء مدني)

إنطلق قطار العام الدراسي الحالي في معظم المدارس و الثانويات الخاصة في لبنان، و ما زال تلميذ المدرسة الرسمية ينتظر على رصيف المجهول، حاملاً حقائب من الاحلام و الامال و الوعود الوهمية بعودةٍ سريعةٍ الى أحضان مدرسته ممنّياً النفس لدفتر و كتاب، متمنيًا لو كان والداه ممن يملكون ما تيسر من مال لتسجيله في مدرسة خاصة. أما حال المعلم فليس بالاحسن و الافضل. فهو إما هاجر و ترك مدرسته و بلده، و إما انتقل الى مدرسة خاصة، و فئة منهم ما زالوا ينتظرون مكرمة من هنا و هبة من هناك علّ يبدأ عام دراسي جديد يبدو انه لن يكون سهلاً و يسيراً، بل كما أخوته السابقين، مليء بالمعوقات و الإضرابات و المشاكل المالية و التربوية و التعليمية، فمصير هذا العام الدراسي و معه مصير الآلاف من الطلاب و المعلمين معلق مع وقف التنفيذ بإنتظار مسار حل يبدأ من الوزير المعني و لا ينتهي عند الحكومة مجتمعة، يضاف اليهم رئيس و اعضاء لجنة التربية النيابية. فالمطلوب منهم جميعًا الإنكباب ليل نهار للبحث عن حلول مستدامة للازمة المستفحلة في المدارس الرسمية و الا لعنة الطلاب و المعلمين و اولياء الامور ستلاحقهم يومياً. فجميع المعنيين مدعوون اليوم لوقفة ضمير و لموقف وطني لتصحيح المسار التربوي و التعليمي في المدارس الرسمية حتى تنتظم الأمور و تعم العدالة من جديد في القطاعين الخاص و الرسمي على حد سواء، فتكون النتيجة عودة لبنان بمدارسه كافةً الى سابق عهده إبداعاً و جودة و علماً و ازدهاراً و رقياً و تقدماً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى