اخر الاخباربريد القراء

ما هو الهدف من تشتيت ما تبقى من لاجئين في مخيم عين الحلوة؟ (بقلم الإعلامية سوسن كعوش)



قبل أن ينجلي غبار معارك عين الحلوة، وقبل أن تضع المعركة أوزارها، بنتيجة لا غالب ولا مغلوب لفريقي عبث التراشق بالقذائف والرصاص، مابين أحياء فقيرة بل معدمة، وفرقاء معاركهم السابقة، مثل معاركم اللاحقة ستكون حتما معارك خاسرة، بكل النتائج والمقاييس، حيث خاض شراسة تلك المعارك فتية يافعين ينتمون لمهجرين قسرا وبقوة السلاح والتطهير العرقي من بلدات وقرى الجليل الفلسطيني والذي لايبعد عن مخيمهم أكثر بقليل عن مئة كلم،
لم يكن الحلم الفلسطيني ان يكون سلاحه موجه الى مجموعة خارجة على القانون ترتدي لباس الدين لتغطي جرائمها ضد الإنسانية .
وهنا السؤال يطرح نفسه لماذا معركة داخل مخيم يقودها حقٌ وباطل .
حقٌ نتمسك به لعودتنا الى فلسطين وباطل تقوده سياسات مضللة هدفها ترميم ما تبقى من وجودها الغير شرعي .
إتضح للمتتبع الهدف النهائي لهذا الإقتتال العبثيي، والذي هو أبعد عن مايقال أنه رد عملي على ماتطمح به فصائل فلسطينية رفعت شعار وحدة الساحات، لحماية مقاومة الفلسطينيين في الضفة وغزة، عبر ترديد أن الهدف من التراشق بالقذائف والرصاص، إيصال رسالة لمن نادى بوحدة الساحات وبشكل خاص لحزب الله، مفادها أن إسرائيل قادرة إيضا على إشعال حرائق تربك حسابات الضاحية.
وعودة على بدء، يحق ومسموح للفلسطينيين في المخيم والذي يعتبر التجمع الثاني للاجئين الفلسطينيين بعد أن دمر التجمع الرئيسي الأول “مخيم اليرموك” القريب من دمشق، يحق لهم بأن بتوجسوا خيفة بأن تشتيت التجمع الرئيسي الأول، مرتبطا ارتباطا وثيقا وعضويا بتشتيت تجمع اللاجئين في التجمع الثاني من حيث العدد وضيق الحال.

أي لوأد حلم عودة من تبقى من أبناء وأحفاد من اقتلعوا قسرا من أراضيهم ومدنهم عشية نكبة عام ١٩٤٨.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى