اخر الاخبارعربي ودوليهام

قبيل جولة الإعادة: هل ما زال البعض متفائلًا بهزيمة أردوغان؟! (بقلم محمد السيد)

تحل الذكرى ال 570 لفتح اسطنبول من قبل السلطان العثماني محمد الفاتح مع الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التركية التي تشتد فيها المنافسة بين الرئيس المرشح رجب طيب اردوغان وزعيم المعارضة كليجدار اوغلو. فهل سيحتفل مناصرو أردوغان والاسلاميون بشكل عام بإعادة انتخاب رئيس أعاد بعضا من الشكل الاسلامي للدولة العلمانية؟

ما هي الفرضيات وما هي التوقعات للانتخابات التي ستجري في 28 الجاري؟

يخوض أردوغان جولة الإعادة أمام خصمه كمال كليجدار أوغلو، الذي حل في المركز الثاني. لكن أردوغان يُعتبر المرشح الأوفر حظًا في الجولة الثانية، على الصعيدين الداخلي والخارجي

في الخارج، لم يتوجه إلى صناديق الاقتراع في الجولة الأولى سوى نسبة تعدّ أقل من نصف عدد الناخبين الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم، إذ بلغت نسبتهم 49,4%، مع حصول أردوغان على أكثر من نصف الأصوات بنسبة بلغت 57,7%.
علمًا أن الانتخابات في الخارج
انطلقت من السبت في 20 أيار وستنتهي اليوم في 24 أيار.

ويمكن لنحو 3,4 مليون ناخب بالخارج الإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من التصويت. وتوجد في ألمانيا أكبر جالية تركية في العالم والتي تضم 3 ملايين شخص من أصول تركية، يحق لنحو 1,5 مليون شخص منهم التصويت في الانتخابات التركية.

ويتوقع المراقبون سلوك انتخابي مماثل من الناخبين الأتراك في الخارج في جولة الثانية.

وعلى عكس المعارضة، يضع أردوغان سياسة للأتراك في الخارج، والتي تؤدي في النهاية للتصويت لصالحه في صناديق الاقتراع. لكن في تركيا يتم انتقاد عملية التصويت في صناديق الاقتراع في الخارج بشكل متكرر، لا سيما من قبل شخصيات معارضة.

أما في الداخل، يتوجه 61 مليون ناخب إلى مراكز الاقتراع يوم 28 أيار للاختيار من بين المرشحين. وستكون هذه هي أول مرة في تاريخ تركيا تجري فيها جولة إعادة للانتخابات الرئاسية.

فترتفع حظوظ الرئيس أردوغان لعدة أسباب أهمها تأييد المرشح سنان أوغان صاحب المركز الثالث في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 14 أيار له في جولة الإعادة.

ثانيا النصف بالمئة التي تسببت بجولة الاعادة ستكون حافزا لأنصار اردوغان للعمل أكثر دون تراخي لكسبها بعكس انصار أوغلو الذين يرون فارق الأربع نقاط كبيرا لتقليصه خصوصا ان حزب العدالة والتنمية حصل على الأكثرية البرلمانية.
وتعد أيضا الخلافات المستجدة بين أحزاب الطاولة السداسية، خصوصا وانه من المتوقع انسحاب أحمد داوود أغلو من التحالف الذي جمع بينهم المصالح فقط لا العقائد خلاف تحالف الجمهور (اردوغان) الذي يجمعهم هو الحفاظ على الهوية الاسلامية للدولة التركية.
ويرجح المراقبون ايضا تراخي من جمهور أحزاب المعارضة في جولة الاعادة سببه ايضا عدم وجود انتخابات برلمانية كما في الدورة الاولى لانه كان سبب مشاركتهم الاساسية هو التصويت لمرشحي أحزابهم في البرلمان والتصويت لمرشح المعارضة الرئاسي.
وتؤكد المعلومات ايضا من المناطق التي تعرضت للزلزال ان نسبة التصويت للرئيس أردوغان سترتفع أكثر بعد الاهانات التي تعرضوا لها من انصار المعارضة بسبب نتيحة التصويت في الدورة الأولى والتي كانت لصالح أردوغان.

هذه بعض الاسباب والكثير منها قد تكون لصالح رجب طيب أردوغان أو لصالح كمال كليجدار أوغلو ولكن كل التوقعات تشير إلى أن النتيجة ستكون لصالح الرئيس المرشح وقد تتعدى نتيجته إلى 51٪.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى