اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

«اسرائيل» لن يكون لها خيار سوى العودة الى طاولة التفاوض في الناقورة

توقف الخبراء في الشؤون العسكرية والاستراتيجية وكذلك الاقتصادية عند مواقف السيد نصرالله لجهة المعادلة العسكرية والتفاوضية التي فرضتها المقاومة على العدو الإسرائيلي لحماية الحدود البحرية والثروة الغازية والنفطية اللبنانية، مشيرين لـ«البناء» الى أن «اسرائيل» لن يكون لها خيار سوى العودة الى طاولة التفاوض في الناقورة لإنجاز الترسيم والرضوخ للمطالب اللبنانية وتطبيق معادلة السيد نصرالله «غاز ونفط شاطئ لبنان مقابل نفط وغاز فلسطين المحتلة»، الأمر الذي سيدفع الأميركيين للتحرّك السريع على خط لبنان – الاحتلال الاسرائيلي للتوصل الى حل وسطي خشية تنفيذ حزب الله تهديداته باستهداف الباخرة الإسرائيلية واندلاع حرب لا يريدها الغرب، لكونها ستؤدي حتماً الى تدمير مشروع الغاز الاسرائيلي – الاميركي – الاوروبي.


وإذ عبر مصدر سياسي واسع الاطلاع ومقرب من إحدى المرجعيات السياسية عن مخاوفه من المماطلة الأميركية لا سيما أن تجربة المفاوضات مع الأميركيين غير مشجّعة بسبب أساليب المماطلة والانحياز الدائم الى المصلحة الإسرائيلية. يرجح إنجاز ملف الترسيم خلال أشهر قليلة لكون المعطيات والظروف الإقليمية والدولية تختلف عن السابق وأصبحت لصالح لبنان إذا عرف كيف يستثمرها، ويكشف وفق ما علمت «البناء» أن الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين سيزور لبنان خلال الأسبوع المقبل ويحمل معه الرد الاسرائيلي على المقترح اللبناني، (هوف + وحقل قانا ومساحة بين الخطين 23 و29).
 
ويرى المصدر أن الظروف الدولية وتشابك وتقاطع المصالح الأميركية – الأوروبية – الاسرائيلية سيدفع الجانب الإسرائيلي والأميركي الى حل لملف الترسيم في نهاية المطاف وعلى الأرجح في أيلول المقبل لكي يتسنى للإسرائيليين استخراج الغاز وتصديره الى أوروبا التي تتحرك على كافة الصعد لتسهيل الحل لضمان حصولها على الغاز من المتوسط قبل فصل الشتاء، وما إعلان شركة توتال عن استعدادها لشراء الغاز اللبناني قبل استخراجه وفق مصدر أوروبي إلا دليل على الحاجة الاوروبية للطاقة، ما يعني أن لبنان سيكون أمام فرصة ذهبية قد لا تتكرّر، وقد تنجح المفاوضات التي يقودها الأميركي للتوصل الى حل وسطي لأزمة الترسيم يُشرّع بوابة الحل للأزمة الحكومية وباب الانفراج الاقتصادي ويسهل انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

البناء

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى