اخر الاخبار

إنفجار المرفأ وتداعيات زلزال بيروت الثاني (حسين هادي خليل)

ان اكثر ما اثار استغرابي هو الزيارة المفاجئة
للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى بيروت والتي اتت على عجالة كبيرة سيما ان وزير الخارجية الفرنسية كان قد زار لبنان قبل اسبوعين مما يجعلنا نتذكر زيارة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك الى بيروت عقب زلرال اغتيال الرئيس رفيق الحريري والتي اتت ضمن تحرك سياسي كبير ادى الى تغيير سياسي و اقامة محكمة خاصة بلبنان ما زلنا نعيش مفاعيلها بعد حوالي خمسة عشر عاما .
اذا في البروتوكلات السياسية ، الرؤساء الكبار لا يزورون بيروت على عجلة الا لأجل حدثٍ كبير واعتقد ان ماكرون اتى لضمان اخذ عدم رد حزب الله على الضربة الاسرائيلية لمرفأ بيروت والتي اكاد اجزم بحصولها .
وفي هذا السياق نرى تخصيص نائب حزب الله بلقاء خاص مع ماكرون وهذا ما يعتبر تتطور اكثر من لافت للسياسة الدولية تجاه حزب الله .
وفي مقابل ضمان عدم رد الحزب سيحصل على ضمانة دولية لإعادة بناء المرفأ و الحصول على مساعدات اقتصادية عاجلة للبنان تلك التي كانت ممنوعة عنه بفضل الحصار الاميركي ومن هنا ايضا نرى موقف الرئيس الاميركي عقب اتصاله بعون وهذا التغير القوي للسياسة الاميريكية تجاه لبنان
واكثر ما يدعم رأينا بحصول الضربة الاسرائيلية هو الرسالات السياسية السابقة و التي كانت تعدنا بصيف ساخن وتغيير المعادلات في المنطقة قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية ولكن فداحة الضربة و نتائجها من حيث الضحايا و هول الكارثة جعلت الاسرائيلي لا يتبنى العملية والسعي لضمان عدم رد الحزب ضمن تسوية معينة .
واذا ما حصلت تلك التسوية فإننا سنرى اعادة تعويم عهد عون والسماح بتغييرات في نظام الحكم في لبنان .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى