اخر الاخبار

عشائر العرب: خير الردود على الفتنة عدم الانزلاق فيها

دان “المنتدى الثقافي الاجتماعي لعشائر العرب” في لبنان، في بيان “أي إساءة، وتحت أي اعتبار، لزوجات الرسول (ص) وإلى أم المؤمنين السيدة عائشة”، معتبرا “مثل هذه التصرفات إساءة الى الرسول (ص)، وإلى القران الكريم وإلى وحدة المسلمين جميعا”.

وأشار إلى أن “لأهل البيت مرتبة قدسية لدى إجماع المسلمين بكل مذاهبهم، وفي كل صلواتهم يقرأون: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، إن آل البيت أرفع من أن يطالهم زنديق يبتغي الفتنة هنا وهناك”.

وذكر “ما وصفت أم المؤمنين عائشة النبي به، حين قالت: “ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح”، فما أجمل أن يصحو الإنسان وقلبه خال من الكراهية والحقد، مليء بالحب، جاعلا التسامح سمته، التي تميزه عن الكثير، وقوله تعالى: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”. قول نبوي بمثابة دستور جليل وضعه الرسول، يجمل في طياته معاني التعايش والتسامح الكريم، ويرسم للانسانية جمعاء، الأخلاق التكاملية. وقوله تعالى: “يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا”، فالغاية من اختلاف الناس إلى شعوب وقبائل وتنوعهم إلى ثقافات ومدنيات، إنما هو للتعارف لا التناكر والتعايش، لا الاقتتال والتعاون، لا التطاول على المحرمات والمقدسات والتكامل، لا التناقض والتعارض”.

وأوضح: “والله ما رأينا عبادة أجل وأسمى وأعظم من تزكية النفس بأدب التسامح، فالإسلام يرى في التسامح مدخلا لبناء المدن والمجتمعات السالمة والخالية من العنف، ويرفد التنمية الاقتصادية والرخاء الاجتماعي، ويدعم جودة الحياة ويعزز رسالة السلام والتآخي، في ظلال رؤية عالمية”.


وختم “إن التسامح لسان فصيح وشرط للسلام وركيزة المواطنة المستدامة، وبمثابة الحماية من أمراض العنصرية والجهل والتعصب والكراهية والأنانية، من دون المس بكرامة الناس وحريتهم وقدسيتهم”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى