اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

حزب الله في بكركي للمعايدة… الملف الرئاسي وإنجازه أولويّة للطرفين

علي ضاحي

بعد اكثر من 6 اشهر من توقف اللقاءات المعلنة بين حزب الله والبطريركية المارونية، عادت الزيارات العلنية بين الطرفين مع لقاء جمع امس البطريرك الماروني بشارة الراعي مع حزب الله برئاسة رئيس مجلسه السياسي السيد ابراهيم امين السيد ومسؤول الملف المسيحي الحاج ابو سعيد الخنسا ومعاونه مصطفى الحاج علي، في حضور مسؤول الاعلام في الصرح المحامي وليد غياض.


وتكشف اوساط واسعة الاطلاع على العلاقة بين بكركي وحارة حريك، ان لقاء الامس يأتي تتويجاً لقرار قيادة حزب الله وامينه العام السيد حسن نصرالله باستمرار التواصل مع البطريرك الراعي وبكركي، وتزخيم التواصل للوصول الى تفاهمات حول قضايا وطنية واستحقاقات عديدة. كما يأتي، وفق الاوساط نفسها، تتويجاً لسلسلة لقاءات جرت وتجري بين الخنسا والمكلف من قيادة حزب الله المتابعة في العلاقة مع بكركي والملف المسيحي عموماً، وكذلك مع غياض المكلف من الراعي وبشكل شخصي المتابعة مع الخنسا والحزب. وتكشف الاوساط عن لقاء جمع غياض والخنسا منذ حوالى 10 ايام، وهو كان لقاء تمهيداً للقاء المعايدة بعيدي الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية.

كما تكشف الاوساط ان العلاقة لم تنقطع يوماً بين بكركي وحارة حريك، وهي تتابع بلقاءات دورية تجمع الخنسا وغياض، وتشير الى ان غياض كان زار حارة حريك مكلفاً من الراعي والتقى السيد ابراهيم امين السيد في مقر المجلس السياسي، وبحضور الخنسا ومعاونه منذ حوالى ثلاثة اشهر.وتهدف هذه اللقاءات، ووفق الاوساط نفسها، الى وضع تفاهمات وتصورات مشتركة بين حزب الله والراعي، وللتشاور في العديد من القضايا الوطنية والاسلامية والمسيحية وتكريس العيش المشترك، وتأكيد اصرار حزب الله على التواصل مع كل المكونات اللبنانية والمسيحيين وبكركي خصوصاً، مع تمسك كل طرف برأيه ووجهة نظره، واعتماد الحوار لتعزيز المشتركات كسبيل وحيد للتفاهم الداخلي.

وتؤكد الاوساط ان الملف الرئاسي بعد المعايدة، كان الطبق الرئاسي في اللقاء امس، وسط تأكيد مشترك من قيادة حزب الله والبطريرك الراعي على ضرورة انتخاب رئيس في اسرع وقت ممكن، وتشير الى ان الراعي ووفد الحزب لم يبحثا في الاسماء الرئاسية المرشحة وسط تأكيد على ضرورة التوافق، وان يكون حزب الله جزءاً من هذا التوافق، اي ان يكون له رأي في إختيار الرئيس، وان تكون مواصفاته مطابقة لما كان اعلنه السيد نصرالله منذ اسابيع.


وعن صحة السيد نصرالله والتي حضرت في اللقاء من باب “اطمئنان وطمأنة البطريرك”، تؤكد الاوساط انه بخير، وانه تجاوز العارض الموسمي (الانفلونزا) وسيكون اليوم حاضراً في خطابه بذكرى استشهاد القائد قاسم سليماني ، وليس صحيحاً كل التلفقيات الصهيونية عن صحة السيد وبعض الاصوات العربية والداخلية المغرضة .


في المقابل، تكشف الاوساط ان اللقاءات بين بكركي وحزب الله ستستمر وليس هناك من موانع لاعادة جمع اللجنة المشتركة، والتي تضم عن حزب الله الخنسا ومصطفى الحاج علي، وعن بكركي الامير حارث شهاب والمطران سمير مظلوم. وهي ان لم تجتمع منذ فترة لكنها توضع في صورة التطورات الجارية بين الخنسا وغياض، اذ يحرص الخنسا على التواصل الهاتفي مع الاعضاء لوضعهم في صورة التطورات، كما يحرص الخنسا على ابقاء حركته في الملف المسيحي خارج الاضواء منعاً للتأويلات والاجتهادت التي حصلت اخيراً في ملف العلاقة بين بكركي وحزب الله.

الديار

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى