اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

“الواو الكافرة” بين لبنان وسوريا اسقطها الوفد الوزاري… ميقاتي اسقط شعاره “النأي بالنفس”؟

بعض ما جاء في مقال كمال ذبيان في الديار:

ما ان عاد الوفد الوزاري اللبناني من سوريا، بعد لقائه الرئيس بشار الاسد، حتى حطت السفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيا في وزارة الخارجية والتقت الوزير عبدالله بوحبيب الذي ترأس الوفد، وكان المشجع على الزيارة مع الوزير علي حمية، ولم يستطع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي التهرب من حصول الزيارة، التي اعطاها الطابع الانساني (لمساعدة المنكوبين من الكارثة)، وهو الذي دخل الى السياسة في لبنان من بوابة دمشق، ومن المصالح التجارية التي جمعته مع نافذين في سوريا، حيث عُين وزيراً للاشغال والنقل في اول حكومة ترأسها سليم الحص، في بداية عهد الرئيس اميل لحود، في خريف العام 1998.

واتت زيارة السفيرة شيا، للوزير ابو حبيب، لاحتواء النقمة الشعبية والسياسية، على الادارة الاميركية (لا سيما بعد الزلزال الذي اصابها)، والتي تعاقب كل دولة او مؤسسة او افراد يقيمون علاقات مع النظام السوي، تحت اسم “قانون قيصر” الذي اصدره في العام 2019، الكونغرس الاميركي وبوشر تطبيقه، مما حدا دول ومنظمات على الابتعاد عن العلاقة مع سوريا على كل المستويات،

وما قامت به حكومة تصريف الاعمال، خطوة ايجابية لم يتمكن رئيسها ميقاتي من الهروب من زيارة سوريا ومساعدتها وهو يعرف ان موازين القوى تميل لمصلحة الحكم في سوريا، وبعد عودة الكثير من العرب اليها، بعد ان وضعوها على “اللائحة السوداء”، فلحق الرئيس ميقاتي بالركب، بعد ان شاهد المساعدات العربية لا سيما من السعودية والامارات وقطر ومصر وغيرها من الدول تتدفق على سوريا، فاسقط شعاره “النأي بالنفس”، واعاد فتح كوة في العلاقة مع سوريا، التي لم تعد تعتبره من اصدقائها، ولدى المسؤولين عتب عليه كما على غيره من رموز السلطة في لبنان، والذين يوصفون “بناكري الجميل”، وجاحدين مع سوريا، التي لولاها لما كانوا في السياسة، وبعضهم “اثرى منها”.


فالتحرر من القرار الاميركي هو ما يجب ان يعمل به في لبنان، بعد ان رأوا ما اصابهم من السياسة الاميركية وحلفاء لها، حيث تعطل واشنطن ودول اوروبية عودة النازحين السوريين الى بلادهم والاماكن الآمنة فيها، وهذا القرار وحده يكشف الخداع الاميركي للبنان.الديار

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى