اخر الاخبارمحليات

الشاعرة فرح دغيم توقع ديوانها “مكتوفة في اليم” بحضور النائب أسامة سعد وعدد من الشخصيات

محمد الحسيني

وقعت الشاعرة “فرح دغيم” ديوانها :”مكتوفة في اليم” في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا.
حضر حفل التوقيع النائب أسامة سعد،  ومحمد الدادا ممثلاً النائب الدكتور عبد الرحمن البزري، وحشد من الفاعليات السياسية والاجتماعية والثقافية والشعراء.
افتتح الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ثم بكلمة للدكتور علي ياسين غانم قال فيها:
يسعدني ويشرفني وبكلِّ تيهٍ وفخر أن اعتلي هذا المنبرَ وأمام هذه القاماتِ السياسية السامقةِ سعادة النائب الدكتور اسامة سعد والقامات الادبية الباسقة والقامات الثقافية والاجتماعية الوارفةِ والحضور الزاهر لكم ينحني الحرفُ اجلالا وتقديرا
وقبل ان تتقضلَ الأديبةُ المتألقةُ والشاعرةُ الخلوقةُ الموقرةُ بإطلالتِها  لتسقي المنبر بنميرِ حروفِها وسلسبيل بديعِها وفُراتِ مدادِها وبديعِ قولها وعذبِ معانيها أقول تلك الشاعرةُ المثابرةُ لم تُثنها المصاعبُ عن متابعةِ المُضيّ بدربها الأدبي
فإذا بجهودها تزهرُ وتثمرُ لتجنيَ طيبَ المواسمِ من غلالِ ما زرعتْهُ يداها برياضِ الأدبِ وعلى صفحاتِ الروعةِ ودهشةِ الكلمة لن اطيلَ فما تكتنزُهُ كُتُبُها كافٍ ليبهرَ القُرّاءَ ويمتعَهم ويجذبَهم بانسيابِ ترابط الجُمَلْ ليأتيَ الموضوعُ قطعةً لا يُفرَطُ عِقدُها المنسجمُ ورقةِ التعبيرِ وبسبك هذه الحُللِ التي تجعلُك تغوصُ بأحشاءِ روعةِ البيانِ بإسلوبِ السهلِ الممتنع وبسلاسةِ السردِ الذي لا يبعث المللَ حيث سَبرتْ أسفارَها بمعرفةِ القابضةِ على الحرف نعم عرفتُها قبل أن تتمكن من القبضِ على زمامِ الحرف وبعدما طوعتْهُ وروضتْ عنفوانَه وكلُّنا يبدأُ هكذا من اللاشيء ومتى كانت همتُه عاليةً واصرارُه مُجِدًّا ومثابرتُه جليةً يصل إلى مراتبِ المتربعين على عرشِ البديع هكذا هي الشاعرةُ المتألقةُ فرح دغيم التي مخرتْ عبابَ مسيرِتها بعزمٍ لا يلين فكان لها ما ارادتْ او بعضًا مما أرادتْ وما زالت تسعى للارتقاءِ والسمو ِفي عالم الأدبِ والمعرفة فيسعدني أني هنا بجانبها حرفٌ إلى حرف وسطرٌ الى سطر وبهجةٌ إلى فرح لتوقيع كتابها مكتوفة في اليم والذي نترك لكم الحكم على ما في باطنه وبالختام أقول
                    فرح دغيم
 (فرحٌ)وهلْ حقًا تفي الكلماتُ
لمديحِ من فيها احتفتْ أبياتُ
صعدتْ إلى عرشِ البديعِ وحلَّقتْ
فإذا السنا من حرفِها يقتاتُ
سلكتْ دروبَ المجدِ نهجًا ثابتًا
والعزمُ فيها همةٌ وثباتُ
هم هكذا من يرتقون إلى العلى
لا يأبهون إذا اعترتُ عثراتُ
(فرحُ) التي كتبتْ بحُرقةِ دمعةٍ
وببسمةٍ ما عاقتِ اللوعاتُ
(بمحمدٍ) ذاك النجيِّ ومن لها
عضدٌ ليزهرَ بالعطاءِ نباتُ
ما كان إلا مشعلًا بمسيرها
ومنارةً ما احلولكتْ أوقاتُ
فرحٌ وكم راحت تكابد عندما
قالت سأمضي والإبا مرقاةُ
ما خاب ظنٌّ أو تبدت خيبةٌ
صدحتْ بلحن حروفِها صفحاتُ
وختامُ قولي دعوةٌ ضمّنتُها
صدقَ الرجاء وما حوتْ دعواتُ
أن ترتقي درج المعالي دائمًا
وتزفُّ فجْرَ بزوغِها النجماتُ
ثم كانت كلمة للشاعرة فرح دغيم، شكرت فيها كل من حضر حفل توقيع ديوانها، وقالت:
يسعدني في هذا المساءْ في هذا اليومِ الأدبيِّ المميزْ ان اكونَ معكم
بين احضانِ مكتوفةٌ في اليمِّ في غمارِ ابجدياتِهِ و باطنِ صفحاتِهِ التي تروي تفاصيلَها هذه الطفلةُ منذ أن واجهتْ مصاعبَ الحياةْ تحكي عن آلامِها و احلامِها عن فرحِها ووجعِها عن كلِّ مَن حولها…..
علمتني الحياةُ ان انتظرَ و اصبرَ و استمرَ و استمدَ شغفي من محبرةٍ مجنونةٍ و ريشةٍ ارسُمُ فيها معالمَ واقعيةٍ تستفزُّ القارئَ لأقصى الحدودْ…..
يسعدني ويشرفني ان تكونوا هنا برفقتي في هذه اللحظةْ و اريدُ ان اخص بهذا التقدير
حضرةَ النائبِ الدكتورْ أسامة سعد صوتَ الحقِّ صوتَ الناسِ صاحبَ الاجنحةِ البيضاءْ التي ترفرفُ في مدينتِنا بل في كلِّ لبنانِ….والترحيبُ موصولٌ الى القاماتِ الادبيةِ والثقافيةِ والاجتماعيةِ التي حضرت وكل من وَدَّ الحضورَ وتعذَّر عليه ذلك لكم جميعاً من القلب تحية مِلْؤُها الوُدُّ والتبجيلْ
مجددًا ان ارحبَ بكل الاحبةِ هنا اعلم بان الجميعَ ينتظرُ معي اطلاقَ هذا المولودَ الذي انتظرتُه منذ ثلاثةِ اعوامْ هو الان بين ايديكم وأمام بصيرتِكم الأدبية وأنتم أهلُ العلم والمعرفةْ فهلموا معي لنتعرفَ على هذه الطفلةْ وكيف كانت تراقبُ بصمتٍ و تخطُّ كلَّ شيءٍ على أوراقٍ بيضاءْ تحملُ معها لحظاتَ فرحٍ و حزنٍ
و ألمْ…… ‏‎
نعم لحظات آهٍ بدا يصوِّرُها
‏‎ القلمُ على صفحاتِ الروحْ ،
وأخذَ يَخُطُّ الأمانيَ ویرسُمُ الأحلامَ والآمالْ..
منها رسوماتٌ متجعدةٌ كملامحِ الشيوخِ ومنها ملامحٌ مُستبدَّةٌ صارمةٌ كثعالبَ الدهرِ
ومنها ملامحٌ كئيبةٌ بكْماءُ ككُلِّ مظلومْ،
ومنها ملامحُ عُميانٍ يُقَبِّلونَ أحناكَ الضواريَ الداميةِ فهم يُبصرونَ ويمتَصُّونَ لُهاثَ الثعابينِ الخبيثةِ ولا يشعرونْ،
يحفُرونَ قبورَهم بأظافرِهمِ ولا يعلمونْ،
هؤلاءِ همُ السفهاءْ ((في قلوبِهم مَرَضٌ فزادَهُمُ اللُه مرضا ((ويمُدُّهم في طغيانِهم يعمهونْ))
ها أنا أقفُ بجانبِ نافذتي أتأملُ كلَّ هذه الصُّوَرَ بدبيبِ شوارعِها وسكينةِ طبيعتِها وأزهارِها العطرةِ وبحرِها العميقِ، بغرائبِهِ وعجائبِهْ……
سلامٌ أيتها الأعوامُ الناشرةِ في ما أخفتْهُ النفوسُ المُضْمَحِلِةِ الخاضعةْ
، سلامٌ أيتها الفصولُ بما تحملينَ من ثمارِ الأتعابِ وغِلَّةِ
الأعمالْ….سلامٌ أيها الزمنُ السائرُ بنا نحوَ الزوالْ،
سلامٌ أيتها الحياةُ وما وراءَ هذه الحياةْ.
ها أنا أسمعُ ضجيجَها بكلِّ ما جاءَ من قبلِها من أجيالٍ ومن بعدِها أجيالْ…. هل شعرتم يومًا بأنّ هناك شعورًا مَزَّقَ أجفانَكُمْ وعَذَّبَ
أرواحَكم آلمَ حناجرَكُمْ حتى عجِزَتْ أناملُكم عن النهوضِ لتحتضنَ أقلامَ الحياةِ الصماءِ وحبرَها الأسودْ… هل صافحتُمْ إبليسَ بأفكارِكُمْ أو بأعمالِكمْ ومن لم يفعلْ؟ يا للنفوسِ الحساسةِ النقيةِ التي اصبحتْ مأكلاً يلتهِمُه أوباشُ الجَّشَعِ في غبارِ الصيفْ،
وأوحالِ الشتاءْ.
ها قد أتتْ عرائسُ الخيالِ تراقبُ أبالسةَ الجحيمِ يتراكضون عُراةً وقد جُزَّتْ أعناقُهُمْ،
يتحضرونَ لاستقبالِ ملَكَ الموتْ…
ها أنا استرجعُ أشباحَ الماضي فيرتعشُ خافقي ويعزِفُ على الوترْ‏‎
لن ابوحَ اكثرَ عن مكنوناتِ ما يُسَطِّرُهُ الكتابُ تاركةً لأذواقِكُمِ الأدبيةِ الحُكْمَ على ما بين دَفَّتَيْهْ، وشكرًا الف شكرٍ لحضوركِم الزاهرِ ومشاركتِكم توقيعَ كتابي هذا .
وفي ختام الحفل وقعت الشاعرة دغيم ديوانها، والتقطت الصور التذكارية مع الحاضرين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى