اخر الاخبار

“الحزب” يبلغ المعنيين : “دعمنا للحكومة الجديدة مشروط بضرورة إنفتاحها على سورية والعراق”

أكد الإعلامي حسان الحسن أن التطور المستجد الوحيد في ملف تأليف الحكومة المرتقبة، هو إعادة تحريك هذا الملف والبحث فيه مجدداً، خصوصاً بعد الإتصال الأخير، بين الرئيسين اللبناني والفرنسي العماد ميشال عون وإيمانويل ماكرون، من دون تحقيق أي خرقٍ، يسهم في ولادة الحكومة المرتقبة، جازماً أنها لن تبصر النور، إلا في حال عودة الرئيس المكلف سعد الى إلتزام الدستور، ووحدة المعايير في عملية تأليف الحكومة، خصوصاً لناحية عدم خروج الحريري، على البند الدستوري الذي يحتّم إصدار مراسيم تشكيل الحكومات بالإتفاق بين رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء. ويجزم أن الرئيس عون لن يوقع مرسوم أي حكومة، لا يكون في رأس أولوياتها التدقيق الجنائي المالي.
 
وأشار الحسن في حديثٍ الى محطة otv الى أن حزب الله يدعم مبادرة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الرامية الى تحقيق خرقٍ في جدار الأزمة الحكومية، علّ أن تسهم ولادة الحكومة المنتظرة، في معالجة المشكلات الاجتماعية والمعيشية والإقتصادية التي تمر فيها البلاد راهناً. بالإضافة الى ذلك، يلفت الى أن “الحزب” يعمل على تسهيل مهمة الحريري، أولا، نظراً لحاجة البلاد الى حكومة “أمس قبل اليوم”، على حد قوله. وفي هذا الصدد، ينقل الحسن وجهة نظر “الحزب” في الشأن الحكومي الراهن، وفحواها الأساس :”إن إدارة شؤون البلد لا تتحمل الإستمرار في حكومة تصريف الأعمال، وبات في حاجةٍ ملحةٍ الى حكومةٍ قادرٍة على وقف الإنهيار والبدء في عملية النهوض، والأهم من ذلك أن يكون في وسعها الإنفتاح على الدول الصديقة، والمؤسسات الدولية، وفي مقدمها البنك الدولي، بغض النظر عن النتائج المتوقعة من التفاوض بين الحكومة المنتظرة والأخير”. ولكن هناك ثابتة أساسية لدى”الحزب”، لا تمس، وغير قابلةٍ لأي شكلٍ من أشكال المراجعة والتفاوض، وهي : “ممنوع كسر الرئيس عون تحت أي ظرف من الظروف”، بحسب تأكيد مسوؤلين في موقع القرار، كما ينقل الحسن.
 
ويؤكد الحسن أن حزب الله أبلغ جميع الأطراف الدخليين والخارجيين الذين التقوه، في إطار المساعي الرامية الى تأليف الحكومة الجديدة، أنه متمسك بتشكيل حكومة، تلتزم الثوابت والأسس الوطنية الآتية، وأبرزها : التمسك بحق لبنان في ثروته النفطية، بالتالي عدم التفريط بشبرٍ واحدٍ من مياهه الإقليمية، – عدم المس في قدسية الدفاع عن السيادة الوطنية، في حال مناقشة أي إستراتيجية دفاعية، – ضرورة الإنفتاح على سورية والعراق، لتنشيط الحركة على الحدود، والتبادل التجاري معهما، – رفض توطين اللاجئين،- إعادة النازحين الى ديارهم. وعن فرص نجاح المبادرة الفرنسية، وإمكان زيارة ماكرون بيروت، يرًجح الحسن أن مصير هذه الزيارة، مرتبط بنجاح المسعى الفرنسي المذكور آنفاً، ففي حال فشله، حتماً لن يتأتي ماكرون الى لبنان، وبذلك تكون الأوضاع في لبنان قد وصلت الى حائطٍ مسدودٍ، يعني إنتهاء “مشروع سيدر”، وإنعدام فرص نجاح التفاوض مع البنك الدولي، ودائماً برأي الحسن. وفي سايق متصل، رأى أن الحريري مأزوم، وفي حاجة لدخول السرايا الكبيرة، علّ ذلك أن يشكل له دفعاً أمامياً، في محاولة لإعادة الإمساك بشارعه المتفلت، خصوصاً في ضوء تنماي نشاط شقيقه بهاء، والمنشقين عن تيار المستقبل: كاللواء أشرف ريفي، والنائب نهاد المشنوق، في إنتظار أن تثمر الجهود الفرنسية في رفع الفيتو السعودي عن ترأس الحريري الحكومة العتيدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى