اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

البناء: الضغط لترسيم الحدود مع سورية وتوسيع صلاحية اليونيفل الى الحدود الشمالية والشرقية لضبط مرور السلاح بات بلا جدوى

وصف خبراء في الشأنين العسكري والاستراتيجي خطاب السيد نصرالله بالنوعي والاستراتيجي والذي سيترك تداعيات كبرى على مستوى الداخل الإسرائيلي ومستقبل الكيان وسيُلقي بثقله على مستقبل ومسار الحرب والمعارك الدائرة في المنطقة. ولفتوا لـ»البناء» الى أن «السيد نصرالله فجّر مفاجآت من العيار الثقيل، أهمها بأن المقاومة باتت تصنّع الطائرات المسيّرة والصواريخ الدقيقة في لبنان، ما يعني أن تهمة نقل السلاح من إيران الى لبنان عبر سورية والعراق باتت بلا معنى، وبالتالي الضغط الدولي على لبنان لترسيم الحدود مع سورية وتوسيع صلاحية القوات الدولية اليونيفل الى الحدود الشمالية والشرقية لضبط مرور السلاح، بات بلا جدوى، وتحميل إيران وسورية المسؤولية لم يعد يجدي نفعاً، وبالتالي سحب الذريعة من يد «إسرائيل» لقصف سورية لمنع توريد السلاح الاستراتيجي الى لبنان». كما رفع السيد نصرالله «مستوى التحدي والتهديد وربط هذا التحوّل بالمسار الانحداري الذي تسير به «إسرائيل» اعتماداً على تصريحات إسرائيلية داخلية وتقييم عسكري امني استراتيجي لقيادة المقاومة».

وأضاف الخبراء أن «النقطة الاساسية في الخطاب هي قدرة المقاومة على تصنيع المسيّرات والصواريخ الدقيقة، بعد أن كان الاسرائيليون يعتقدون بوجود بعض الصواريخ الدقيقة التي تأتي من إيران ويعملون للحؤول دون زيادتها والقدرة على تصنيعها محلياً». مشيرين الى أن «معادلتي الصواريخ والمسيّرات ستسرّع بحسم الحرب إن حصلت علماً أن هذه المعادلات الجديدة ستقلّص نسبة اندلاع الحرب بين «إسرائيل» ولبنان، بعدما أظهر نصرالله الفوارق في نقاط القوة بين المقاومة التي تزداد قوة وإمكانات كل يوم وبين «إسرائيل» التي تتجه نحو الانحدار الاستراتيجي والزوال مع الوقت».
 
كما «دشن» نصرالله معادلة نفسية جديدة تمثلت بإحباط الآمال والرهانات على الكيان الذي يتجه الى الزوال لا سيما رهانات بعض الدول العربية بأن التطبيع مع الكيان سيطيل عمره، ما سيغير التفكير الاستراتيجي لهذه الدول.

البناء


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى