في ظل ما يشهده الجنوبي من اذلال يومي أمام محطات المحروقات.. اين دولة الرئيس نبيه بري؟

في ظل ما نشاهده ونمّر به يوميًا من إذلال في كثير من الأمور الحياتيّة، التي لا تحصى ولا تعد، وآخرها أزمة المحروقات وطوابير الذل أمام المحطّات والتي تطول يوميًا لأسباب عدّة، لن ندخل في تفاصيلها، ولكن علينا أن نبحث عن من يجب عليه أن يراقب وأن يحاسب! فلنبدأ بالقضاء، بل من رأس القضاء في الجنوب بعينه، انطلاقًا من رؤساء الأجهزة الأمنية، مدير عام وزارة الإقتصاد إلى المراقبين، وأغلب ما ذكرنا إذا لم نقل كلّهم، محسوبون على دولة الرئيس نبيه بري ويأتمرون له ويكنّون له كلّ الوفاء.

والشعب الجنوبي، أغلبه أيضًا، يكنّ كل الحب والوفاء لدولة الرئيس نبيه بري، فكان في معظم الأزمات يثق بأنه سيوصله إلى برّ الأمان، ولكن في هذه الأزمة أين الرئيس؟ وهل “يخبئون” عليه أن معظم المحطات ممتلئة بالبنزين وتحرمهم عن الجنوبيين أمام أعين كل الاجهزة الأمنية والقضائية والرقابية دون أن تحرك ساكنًا؟ وفي حال تحرك أحد الأجهزة يصبح هو المذنب.
أين انتم يا دولة الرئيس مما يشهده شعبك من ذلٍ وتصدع الأجهزة الأمنية وغياب القضاء؟

أتذكرْ منذ وقتٍ قصير عندما صرحتَ أننا لا نغطي اي “أزعر” لم يبقى أحد منهم خارج السجن وتقرر محاكمة بعضهم محاكمة علنية.
هل سنسمع منك تصريحا تطلب محاسبة المحتكرين ومحاسبة من قصّر في محاسبتهم في مناطقنا التي جهدت كل عمرك لرفع الحرمان عنها والتي تحولت إلى مناطق مذلولة يسيطر عليها المحتكرون؟
نحن بانتظار ما سيحل بنا!