اخر الاخباربريد القراءهام

المجتمع النموذجي..يحقق السعادة (بقلم عبد الكريم الراعي)

إنطلاقاً من فكرة السعي الجاد نحو مجتمع آمن من الحوادث التي تبيد المجتمعات ننظر دائما الى التاريخ الذي حمل مجموعة من النظريات التي تحاكي المنظومة العلمية ذات الطابع الأكاديمي وتم تسييله في البيئات المختلفة عسى أن يحقق للعالم كماله الإنساني متلقفين هذه النظريات أو فارضة لهيبتها كونها تأتي بقوالب منمقة وجديدة متناسين الفوارق الجمة لقابليات المنشأ ذات الاساس الفطري العميق لنتلهى بقشور الصدفة في الحياة مستسهلين مرونتها حتى باتت قادرة على التغلغل في قلب منظومتنا الفكرية..
حدث هذا في الزمن ليس البعيد مما أدى الى إنحرافنا عن مجموعة كبيرة من المفاهيم الأصيلة أفقدتنا السيطرة على الكثير من السلوكيات الحياتية وأصبحت عملية المواجهة تزداد صعوبة وحتى أدواتنا لم تعد ترتقي الى التصدي لتلك الإنحرافات…
بالوقت الذي أصبحنا نغرق في وحول الفساد المستشري في مجتمعاتنا مما أفقدنا الثقة في كل شيء حولنا ..
وبعد صبر ومعاناة ولدت *[ثورة الإمام الخميني قده]* كمرحلة جديدة وحالة نادرة في عالمنا الحاضر إستطاعت ترميم جزء يسير من هذا التفكك وأطاحت بنظريات إعتقد العالم أنها الخلاص للمجتمع البشري في حين أنها سقطت عند اول إمتحان لها تمثل بالمرض الغريب الأطوار الذي أودى بحياة الكثير من الناس في هذا العالم فضلاً عن تكريس العنصرية وبناء الطبقية وفرز الضرورة الشأني …
في ظل هذا التخبط والتجاوز الحاصل بات لزاماً علينا أن نسعى بجد الى التفكير في مخارج إلهية لمجتمع نموذجي يبدأ من الفرد وينتقل الى المجتمع لنتخلص من الهيمنة العلمانية المفروضة والمنمقة والدور الاساس فيه الى رجال الدين الإلهيين الساعيين الى تمهيد الأرض لصاحب الأرض الحقيقي على مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبمصطلحات ربانية عسى أن تكون هذه فرصتنا الأخيرة لحفظ سريان الرسالة النبوية والمتمثلة بمذهب أهل البيت عليهم السلام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى