اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

إنتخابات 2022- الديار: جنبلاط قد يخسر المقاعد الدرزية في الدوائر الحساسة

شكلت مواقف رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط من الأحداث صدمة للمتابعين، كون جنبلاط المتموضع منذ فترة ضمن سياسة النأي بالنفس وتحييد البيئة والساحة الدرزية، انتقل فجأة الى المقلب الثاني، فهاجم أولا حزب الله وحمّله مسؤولية خراب بيوت اللبنانيين في الخليج، وموجها انتقادات له بتعطيل عمل الحكومة وتطيير التحقيق ومنع استقالة الوزير جورج قرداحي ، الأمر الذي ترك أصداء استياء لدى حزب الله الذي لم يساير التصعيد الجنبلاطي فلم يرد ذكر للموضوع في خطاب الأمين العام السيد حسن نصرالله الأخير، وبقي الأمر محصورا في مواقف لمقربين من الحزب ، على غرار التسجيل المصور لعضو المكتب السياسي غالب ابو زينب الذي اتهم فيه جنبلاط بارضاء الأميركي والسعودي.


الموقف المفاجىء والصادم الثاني تمثل بإعلان رئيس الحزب الاشتراكي التحالف مع «القوات» في الإنتخابات النيابية من خارج السياق والأزمة.

هذا التحول الجنبلاطي، اعتبرته مصادر في فريق الثامن من آذار أمرا طبيعيا ويتماهى مع التحولات الجنبلاطية التي تحصل كل فترة، وأنها إرضاء لشعبيته لمسايرة القاعدة الإشتراكية مع تراجع الوضع الاقتصادي والأزمات في المناطق الدرزية من جهة، ولطمأنة المملكة العربية السعودية من جهة ثانية.

 
اما التحالف مع «القوات» كما تقول مصادر ٨ آذار، فانه يأتي في سياق التحالفات الإنتخابية الماضية، لكن السؤال الذي تطرحه المصادر، في حال أكمل جنبلاط تصعيده، عن الضمانة بألا يخسر المقاعد الدرزية في الدوائر الإنتخابية الحساسة التي يحتاج فيها الى قبة باط من الجانب الشيعي لضمان مرشحيه وتحديدا دوائر بعبدا وبيروت الثانية ودائرة الجنوب.
 
من دون شك، فان الإعلان المفاجىء من قبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي عن التحالف مع «القوات» و»المستقبل» لم يكن موقفا غير مخطط له، بل جرى عن سابق تصور وتصميم لأهداف عديدة أراد من ورائها جنبلاط ان يرسل إشارة الى المملكة العربية السعودية مفادها انه لم يتغير وماض في المواجهة السياسية والذهاب الى خوض الإنتخابات مع حلفائه السابقين ، وهذا مغزى اعلان التحالف مع سمير جعجع في هذا التوقيت بالذات.

الديار

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى