اخر الاخبار

جعجع: انتخابات رئاسة الجمهورية مفترق أساسي يتوقف عند مدى إمكانية توحيد المعارضة على اسم معين

لفت رئيس حزب “القوّات اللّبنانيّة” سمير جعجع، إلى أنّ “الظّروف الصّعبة الّتي يمرّ بها لبنان وصعوبة الأزمة، لم تؤثّر على القوات اللبنانية ولن تؤثّر إطلاقًا من إيمان القوّاتيّات والقوّاتيّين بقضيّتهم واستعدادهم للتّضحية من أجلها، عندما تدعو الحاجة، وحضورها في كلّ المناطق اللّبنانيّة وفي دول الانتشار كافّة خير دليل على ذلك”.


وأشار، خلال احتفال توزيع بطاقات الانتساب لـ49 منتسبًا إلى القوّات من “ميفوق – القطارة”، “أنّنا منذ 40 سنة إلى اليوم، في حالة نضال مستمرّة تسبّب لنا الاضطهاد الدّائم ومواجهة الصّعوبات، ولكن كلّ شاب وشابة منكم محترم أكثر من كثر تولّوا مناصب رئاسيّة خرجوا وسيخرجون منها منبوذين من المجتمع، باعتبار أنّ المهمّ هو ما نتركه خلفنا بعد مغادرة هذه الحياة، وهذا الأمر الأساسي الّذي سعينا وسنسعى دائمًا إليه؛ فنحن من عمل بنظافة كفّ واستقامة ونزاهة وتضحية حين دعت الحاجة”.
وأوضح جعجع أنّ “هذا الانتساب رسالة سامية ومهمّة جدًّا بكلّ ما للكلمة من معنى، في حال تمّ التّعامل معها بشكل صحيح، فهي تشبه رسالة الرّهبان عند دخولهم إلى الدّير”، داعيًا أهالي المنطقة الّذين ينتمون إلى خطّ “المقاومة اللّبنانيّة”، إلى “الانتساب إلى القوّات اللّبنانيّة قانونًا، ليتّخذ الحزب مداه الأقسى”.
وشدّد على أنّ “المفترق الأساسي الّذي سيحدّد مصير لبنان للسّنوات الستّ المقبلة، هو انتخابات رئاسة الجمهورية، الّتي بتنا على قاب قوسين منها، باعتبار أنّ المهلة الدّستوريّة لانتخاب الرّئيس تبدأ في الأوّل من أيلول”، مبيّنًا أنّ “الموضوع يتوقّف عند مدى إمكانيّة توحيد المعارضة على اسم معيّن”.
كما أعلن “استعداد القوّات للحوار مع كلّ جهات المعارضة، وتأكيدها أنّ كلّ قنوات الاتّصال مفتوحة معها للتوصّل إلى اتّفاق حول اسم مرشّح واحد، لأنّ تعذّر ذلك سيسهّل على الفريق الآخر الإتيان برئيس محسوب عليه، ما يعني أنّنا سنعيش ستّ سنوات إضافيّة في جهنّم الّذي وضعونا به، مع فرق واحد أنّ هذا الجهنّم سيكون أعمق وأصعب”.
وركّز جعجع على أنّ “المطلوب من النوّاب الّذين انتُخبوا على أساس أنّهم من ضمن فريق المعارضة، التصرّف على هذا النّحو، لا الاكتفاء بالكلّام والتّصاريح، أي اتّباع خطوات تؤدّي إلى إحداث تغيير ما، أساسه في الوقت الحاضر معركة رئاسة الجمهوريّة”. وتوجّه إلى أفرقاء المعارضة قائلًا: “دعونا لا نفوّت هذه الفرصة كما حصل في انتخابات نيابة الرّئاسة وأعضاء هيئة المجلس أو في خلال تسمية الرّئيس المكلّف، وإلّا سنكون قد خنّا الأمانة الّتي منحها الشّعب لنا وأسمعناه كلامًا معسولًا لم يفض بنتيجة؛ فلنتعلّم من التّجارب السّابقة ولنتحمّل كمعارضة مسؤوليّتنا في هذا الاستحقاق المهم”.
ورأى أنّ “أكثريّة أهل ميفوق – القطارة مناضلون حقيقيّون، وهم أبناء بلدة مقاومة منذ القدم ومنتسبون بالفطرة والطّبيعة للمقاومة اللّبنانيّة، ولكن كلّ فرد منهم اختار أن يمارس التزامه بطريقة معيّنة، و49 منهم التزم بالمعنى القانوني والحرفي”، مؤكّدًا لحاملي البطاقة الحزبيّة الجدد أنّ “هذا الانتساب يحملهم أعباء كثيرة وإرثا ليس سهلًا، وعمره عشرات السّنوات من المقاومة المستمرّة في هذه الأيّام ومئات آلاف السّنوات من المقاومة التّاريخيّة لأجدادنا، أي منذ البطريرك الرّاحل يوحنا مارون إلى اليوم، ما يتطلّب منهم أن يكونوا طليعيين ويتمتّعوا بالصّلابة وفي جهوزيّة تامة للتّضحية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى