اخر الاخباربريد القراء

تشكيل الوعي وصناعة التغيير (بقلم علاء مدني)

هل يرتبط التغيير بالوعي؟ وما مدى ارتباطهما معاً؟ ومن هو المسؤول الاول عن تشكيل وعي الأفراد وبالتالي صناعة التغيير الايجابي على المستويين الفردي الجماعي؟
فإذا كانت الأسرة هي اللّبنة الأولى والمدماك الأول لتشكيل وعي الأفراد وبالتالي توجيه وتعديل وتغيير سلوكهم من حالٍ إلى حال، فإن المدرسة أو المؤسسة التربوية بمعناها الشامل تعتبر الركيزة الأم بعد الأسرة والتي تساهم بشكل فعال في بناء شخصية الفرد و بالتالي تشكيل وعيه مما يؤهله للتحليل والنقد وللتفكير والابداع خارج القالب النمطي لمدارس اليوم. وللإسف ,فكلما كان الفرد يمتلك القدرة على التفكير و التحليل و النقد و الابداع، كان سهلاً على المجتمع ان يصنع التغيير الايجابي و ينتقل من حالة الفوضى الفكرية الى حالة من الانتظام الفكري البناء. فمسؤولية المدارس اليوم خلق الخطط والاستراتجيات والوسائل التي تسمح لها تغيير المناهج التربوية المعتمدة وتعديلها بما يتلائم مع رؤية نهضوية توعوية ريادية تؤدي الى صناعة تغيير حقيقي فكراً و قولاً و اداءً و عملاً. فالمؤسسات التربوية مدعوة اليوم قبل الغد و الامس قبل اليوم لورشة اصلاحية على مستوى المناهج و الرؤى و الاستراتجيات علنا نصلح ما افسده دهر النمطية و الكلاسيكية و الخنوع و الاستسلام فنكون صناع تغيير حقيقيين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى