اخر الاخبار

احمد قبلان: الموازنة بشكلها الحالي نكبة أخطر من نكبة فلسطين وقنبلة أسوأ من قنبلة هيروشيما

اعتبر الشيخ أحمد قبلان أن “لا شيء أخطر على هذا البلد من الطائفية المقيتة، التي حوّلته إلى مقاطعات دستورية وسياسية واقتصادية وانتخابية، لدرجة أن اقتراح قانون إلغاء الوكالات الحصرية تمّ إسقاطه سريعاً، بعدما جرى تطييفه بشدة، وتدخلت مرجعيات دينية وسياسية طائفية هدّدت بالويل والثبور، لأن المهم عندها الطائفة لا المواطن، والثري لا الفقير، وكارتيل 300 وكيل حصري يحتكرون 3380 وكالة حصرية لا الشعب المظلوم، وبعد ذلك يخطبون بالنزاهة والعفة والزهد والوطنية وهم أبعد الناس عن وجع الفقير. لذلك لا قيمة لأي إصلاح دون إلغاء الطائفية السياسية، لأنها مرض لبنان المميت، وأي انتخابات تحت السقف الطائفي لا قيمة لها لأنها أسوأ معاني الدكتاتورية، وأكبر عدو لدولة المواطنة”.

وأشار سماحته خلال خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين(ع) في برج البراجنة، إلى أن “هناك من يخوض حرب العالم على أرضنا، والسفارة الأميركية أخطر وكر على استقلال لبنان. وبكل صراحة أقول للسلطة في هذا البلد: لم تترك السفيرة الأميركية وأخواتها من السفارات طريقة لدعس السيادة اللبنانية إلا واعتمدتها، فهل هذه هي السيادة المنشودة! أم أن السلطة في هذا البلد دكانة لا طلعت ولا نزلت وبتعطي هدايا بالمجّان ومن كيس غيرها”.
أما بخصوص إقرار الحكومة للموازنة، فاعتبر سماحته أن “الموازنة بشكلها الحالي نكبة أخطر من نكبة فلسطين، وقنبلة أسوأ من قنبلة هيروشيما، وكأن من أقرّ الموازنة لا يعيش ببلد تم نهبه بالكامل عبر مافيا المصارف والفساد الحكومي، وسط كارثة معيشية ومالية ونقدية، وفقر وبؤس ويأس حوّل أكثرية شعب لبنان إلى طبقة فقيرة بشدة، وإذا بالسلطة السياسية تريد تحميل الضحية جريمة من نهب البلد والناس. وعليه، لا يمكن أن تمر هذه الموازنة بهذه الطريقة في المجلس النيابي، وإذا مرّت، فهذا يعني أننا أمام حرب مسعورة تقودها السلطة لإعدام شعب لبنان”.
وأضاف سماحته:”أما معيشياً، فالدولة غير موجودة، والحكومة آخر من يعلم، فيما البلد غارق بالظلام، وبؤر الاحتكار، والدولة دولة مولّدات وكارتيلات مازوت ووكلات حصرية، ودكاكين أسعار، ودولار ودواء في أسوأ كارثة يمرّ بها لبنان”… مؤكّداً أن “الحل بانتفاضة انتخابية وطنية، ضد كارتيلات الإقطاع السياسي المالي، لأن الكارثة من هنا بدأت وإليها تعود”.
ولفت سماحته إلى أن “المناورات العسكرية تعني الحرب قبل دخول الحرب، وهو ما تقوم به تل أبيب، ولا خوف من الحرب، لأننا نعيش بهيبة ترسانة مقاومة أكبر مما تتصور تل أبيب، ولكن الخشية ممن يشحذ سكاكين الداخل على طريقة شيطنة المقاومة، وعلى طريقة تجييش الغرائز الطائفية، كي تتحوّل متاريس وخطوط تماس ولعبة مذابح في وجه من حرّر لبنان واستعاد سيادته واستقلاله”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى