مسؤول أميركي رفيع: برنامج دعم الجيش سيتوقف في تشرين الثاني ونبحث عن مانحين جدد

لا شكّ أن برنامج دعم الجيش اللبناني يصب في سلم أولويات الولايات المتحدة هي التي خصصت حيزاً هاماً لمساعدة القوى الامنية والجيش اللبناني على مرّ السنوات وخصوصاً في فترة ما بعد الأزمة التي ضربت لبنان في العام 2019، ولكن هذا البرنامج الذي ساعد الجيش يشارف اليوم على الانتهاء. بحسب ما يؤكد مسؤول أميركي رفيع المستوى خلال لقاء شاركت فيه “النشرة” لافتا الى أن “الحديث كان عن أنه سيتوقّف في شهر تشرين الأول المقبل في حال لم يتم إنتخاب رئيس للجمهورية واردف ان هذا لن يحصل بل سيستمر حتى تشرين الثاني المقبل وينتهي كلياً وقد بلغ 3 مليار دولار منذ العام 2006”.

المسؤول الاميركي أكد أننا “نبحث عن مانحين جدد مع انتهاء فترة البرنامج ونجري مناقشات في هذا الصدد”، لكنه شدد في نفس الوقت على أنه “وحتى الساعة فإن عدم القيام بالاصلاحات المطلوبة وعدم انتخاب رئيس للجمهورية أدى الى غياب الخطة لتجديد هذا الدعم للجيش اللبناني”، نافيا “مزاعم بأن نائبة وزير الخارجية الأميركية، باربرا ليف، هددت بإنهاء الدعم الأميركي للجيش اللبناني إذا لم يتم انتخاب رئيس قريبا بل كانت تشير تحديدا إلى برنامج الدعم العسكري”.

وفي موضوع ضبط الحدود، أشار المسؤول الاميركي الى أن “الولايات المتحدة ساعدت كثيرا الجيش اللبناني في هذا الشأن خصوصا في منع تسلّل الارهابيين اليه خصوصاً في خلال موجات النزوح الاولى التي تمت بعد وقوع الحرب في سوريا وقد قدمنا حوالي ثلاثة بليون دولار حتى العام 2006 “، مضيفاً: “نأمل جميعاً في أن تكون الأحوال أفضل في لبنان ولكن ندرك جيدا أن هذا الامر ليس في يد الولايات المتحدة فقط”.

وحول حادثة اطلاق النار على السفارة الاميركية في عوكر شدد المسؤول على أن “لدينا ملء الثقة في عناصر الامن لدينا، وأفضل عدم التعليق على الموضوع لأن التحقيقات لا تزال جارية في هذا الشأن ومن المبكر الحديث عن النتائج قبل إنتهاء التحقيقات”.