اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

الحكومة تنتظر زيارة ماكرون للرياض .. السعودية للحريري : نريد مواجهة مباشرة مع “الحزب” وليس عبر عون وباسيل

رضوان الذيب –
الاتصالات المصرية والإماراتية لم تنجح في تليين الموقف السعودي من سعد الحريري واستقباله في الرياض، وبالتالي، فإن زيارة الحريري إلى مصر والإمارات والطلب منهما التدخل لدى الرياض لفتح صفحة جديدة معه لم تصل الى النتائج المرجوة ولا سبيل أمام الحريري الا انتظار ما تردد من معلومات عن زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون الى الرياض منتصف شباط لعلها تفتح أبواب السعودية أمامه ورفع «الفيتو» عن عودته الى رئاسة الحكومة ودخول  ح-زب الله إليها، وهنا يطرح السؤال : هل يشهد الملف الحكومي تطورات إيجابية بعد 15 شباط خصوصاً ان طهران أبلغت الفرنسيين بأن الملف اللبناني برمته بيد السيد ح س ن – نصرالله وهو صاحب القرار، والموقف الإيراني معروف بدعم لبنان ولا علاقة للملف النووي بموضوع الحكومة ولا صحة للتحاليل عن ربط التأليف او تعثره بالتباينات الفرنسية – الإيرانية حول الملف النووي، ولا «فيتو» إيرانيا في موضوع الحكومة، وح-زب الله من أكثر الأطراف العاملة على إزالة الألغام، كما ان الموقف الأميركي بات مسهلاً في ظل قرار إدارة بايدن مساعدة لبنان واقتصاده والفصل في اجراءاتها بين الدولة وح-زب الله.

 
وفي المعلومات، ان الحريري نال دعماً مطلقاً من مصر والإمارات في مواقفه الحكومية، لكنه فهم ان «مربط الخيل» والقرار في يد الرياض، ولا مواقف مصرية واماراتية في لبنان خارج الموقف السعودي، وهناك تكامل في كل الساحات، وبالتالي، فهم الحريري ان وساطة دبي والقاهرة لم تنجح في فتح نافذة ضوء له مع الرياض كونها تعتبر ان مطلبها بابعاد ح- زب الله عن الحكومة لم يتحقق، وكذلك قطع كل خيوط التواصل معه، وخوض معركة مباشرة مع الحزب وليس بالواسطة عبر عون وباسيل، وهذا ما تريده أيضاً من جنبلاط وجعجع والجميل والمجتمع المدني، بينما الحريري يساير الحزب وينفذ كل طلباته وهذا لن يمر، ومن هنا، فإن التأليف ينتظر المباحثات السعودية – الفرنسية.
 
وفي المعلومات ايضاً، ان الرياض لم تتجاوب مع عرض إماراتي – مصري بالتعامل مع الحريري كما تتعامل حاليا مع الكاظمي في العراق وتقديم الدعم له رغم تعاونه مع إيران والحشد الشعبي، لكن الحسابات السعودية مع الحريري تختلف جذرياً عن الكاظمي، ومن هنا، سمع الحريري نصائح بالانتظار حتى منتصف شباط والتريث وعدم اتخاذ اي خطوات ناقصة في ظل «الفيتو» السعودي وترك الحل لباريس.
 
وفي المعلومات، ان المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم يواكب الحركة الفرنسية والجهود المصرية والإماراتية والتواصل مع الرؤساء عون وبري والحريري وظهر مرتاحاً لمسار الاتصالات، ولأن كل العقد قابلة للحل.
 
ورغم كل هذه الاجواء، فإن المعلومات تشير الى ان ولادة الحكومة بات مرتبطة بالتوقيت الفرنسي، والتأليف دخل ربع الساعة الأخير، ومن المؤكد ان نهاية شهر شباط قد تحمل ولادة الحكومة لان الرئيسين عون والحريري وعدا ماكرون بتنازلات متبادلة، والنزول عن الشجرة سيبدأ بعد منتصف شباط، لان الاوضاع الاقتصادية تجاوزت الخطوط الحمراء، والانهيار ممنوع بقرار اوروبي، والاستقرار حاجة دولية لمنع تدفق موجات النازحين السوريين الى الدول الاوروبية، والمطلوب بقاؤهم في لبنان، والاتحاد الاوروبي مستمر في تقديم المساعدات بالدولار للنازحين، وكل نشاطات الجمعيات التابعة للمجتمع الدولي وتحديداً الاوروبي هدفها النازحون السوريون واي مشروع يجب أن يكون القسم الأكبر فيه من العاملين السوريين.
 
كل هذه اللوحة السياسية، تؤكد ان التأليف دخل مرحلة حاسمة وجدية وظهر ذلك من خلال رفع فرنسا منسوب اتصالاتها مع الأميركيين والروس والايرانيين والسعوديين ونجحت في إسقاط معظم «الفيتوات» وتنتظر الموقف السعودي.

الديار

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى