اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

الديار: النفط الإيراني: التوزيع شمل كل المناطق والاحزاب… والاستيراد مستمر

رضوان الذيب-
النفط الإيراني مشروع عابر للطوائف، وخطوة ناجحة وجريئة في مسار عمل حزب الله تركت ارتياحا شاَملا عند كل اللبنانيين في مختلف طوائفهم واحزابهم وانقساماتهم، بعد وصوله إلى كل المستشفيات الحكومية والعديد من غير الحكومية بدءا من طرابلس إلى عكار والكورة والشمال وكسروان وجبيل والمتنين الشمالي والجنوبي وعاليه والشوف وراشيا والبقاع وحاصبيا دون استثناء، بالاضافة إلى دور العبادة والأيتام والمشاريع الزراعية ومحطات الكهرباء مجانا. وتم التوزيع من دون أي عراضات اعلامية وبصمت احتراما لكل المشاعر، وقد تناقل الناس اخبار وصول النفط الإيراني إلى هذه المؤسسة وتلك، كون شركة الامانة ومسؤولي حزب الله ابتعدوا عن الإعلام والتسريب كليا، وتعاملوا بكل أخلاقية وشهامة تركت انطباعات جيدة في كل المناطق مغايرة لكل ما عممته القيادات السياسية المعارضة للحزب من تشوهات وبث صور ظالمة ومعلومات غير صحيحة فيها تجن كبير، وهذا ما سيؤسس لمشروع عابر للطوائف ولتحولات وطنية ستعمل الطبقة السياسية بكل رموزها على نسف هذه الاجواء عبر شن الحملات من أبواب عديدة وسيادية دون تقديم اي حلول ومقترحات او اتخاذ خطوات عملية للتخفيف من آلام الناس، بعد أن اقلقهم حجم النجاج الباهر والتجاوب الشعبي مع هده الخطوة.

وفي المعلومات، ان السفارة الأميركية راقبت الخطوة لحظة بلحظة وتأكدت من نجاحها، ووصلتها التقارير الدقيقة عن توزيع النفط الإيراني في كل المناطق حتى المحسوبة على 14 آذار قبل ٨ آذار، وسط تجاوب شعبي وعدم تسجيل اي حوادث جراء التنظيم الدقيق ومنع الاحتكار ووصول المازوت إلى مستحقيه، وهذا النجاح رفع منسوب التحدي والبيانات والمزايدات ضد المشروع والضغط لافشاله بعد الحملات الشعبية، وتبخر كل الأموال الأميركية والعربية التي صرفت لتشويه صورة حزب الله ومكانته وشيطنة جمهوره، وفي المعلومات، ان النفط الإيراني منع انهيار البلد «لبنان اولا»، وخرق الكانتونات وهيبة القيادات الذين هبوا لمعارضتة وتشويهه وتعميم استحالة تنفيذه ونجاحه، وذهلوا من حجم الطلبات الشعبية التي قدمت لشركة الامانة وبالاف ومن كل المناطق للحصول على كميات من المازوت تقيهم عواصف الشتاء وتخفف عنهم الاعباء الكبير ة، خصوصا ان فرق الأسعار في الصحيفة الواحدة وصل إلى 200 الف ليرة، وبات حتميا مع ارتفاع حجم الطلبات تمديد استيراد المزيد من البواخر ألايرانية.
 
وفي المعلومات ان شركة الامانة ستعلن عن الطريقة في كيفية حصول المواطنين على حاجاتهم من المازوت أواخر الشهر، وفي المعلومات أيضا، ان القيمين على شركة الامانة مع مسؤولي حزب الله لم يرفضوا طلبا مستحقا لأي مؤسسة مهما كانت ميولها والاشراف عليها من المرجعيات السياسية، مع احترام الخصوصية والسرية منعا للاحراج، رغم ان البعض من هذه المرجعيات هاجم الخطوة وكان اول المستفيدين مبررا ذلك بدواع انتخابية.



وفي المعلومات أيضا، ان التحريض على الخطوة سيتصاعد، لأن السفارة الأميركية وسفارات أوروبية وعربية وصلتهم تقارير قبل تنفيذ الخطوة عن استحالة نجاحها وإمكانية وصول النفط الإيراني إلى كل المناطق وأن القوافل سيتم التصدي لها من قبل الناس و ١٤ آذار، وستحرق في بعض المناطق، لكن حسابات وصول النفط الإيراني لم تتطابق مع حسابات البيدر الأميركي، وتجاهل الناس كل التحذيرات ورحبوا بالخطوة وفتحوا خطوط التواصل المباشر مع مسؤولي شركة الامانة وحزب الله، وهذا هو السبب الأساسي لرفع سقف خطابات التحريض ضد هذه الحطوة واعتبارها غير سيادية دون تقديم اي حلول، وسها عن بال هولاء ما تعرض له الشعب اللبناني من ظلم واذلال على يد العصابات والمافيات دون اي حلول جدية والاكتفاء ببيانات اعلامية؟ وهل السيادة والحرية باذلال الناس وضرب كراماتهم للحصول على ليتر من المازوت، وعندما فشلت الدولة اخذ حزب الله المبادرة كان الهدف رفع الذل عن الناس وتخفيف المعاناة، ولم يفرض مشروعه على احد، والتجاوب الشعبي الواسع حمى الخطوة وتحديدا من قبل مناصري كل الاحزاب يمينا ويسارا، وهذا امر طبيعي جدا، مما جعل الكثير من القيادات السياسية يفقدون صوابهم، لكن ما حصل قد حصل ونجحت خطوة الحزب وفشلوا هم، ولو اعتمد هذا الحل من سنوات لكانت مالية الدولة بالف خير نتيجة توفيرعشرات مليارات الدولارات، والذين يدعون الحرص على الدولة ودولاراتها عليهم التوجه نحو خيارات جديدة تراعي مصلحة البلد ،فايران موافقة على فتح الاعتمادات بالليرة اللبنانية وهذا هو الطريق الوحيد لحل أزمة المحروقات والحفاط على استقرار الدولار، والا الازمة مستمرة والمعاناة طويلة، وهذا الأمر لن يسمح به حزب الله»بالاذن من السياديين» وسيمدد الاستيراد ولا يفرض شيئا بالإكراه واللبنانيون أحرار في خياراتهم.


وفي المعلومات أيضا ان عمق الأزمة يتطلب خيارات جديدة والتفتيش عن أسواق جديدة تخفف معاناة الناس، وكما فتحت الأسواق السعودية والخليجية والمصرية والتركية وحتى أسواق كيان العدو مع الصين وروسيا اكبر خصمين لاميركا من أجل مصالحهم، فاين المشكلة في الانفتاح على إيران والحصول على نفطه من اجل مصلحة البلد ومنع انهياره؟

الديار

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى