اخر الاخبارمحليات

الشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية تطلق أنشطتها بالشراكة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم – الالكسو



بالشراكة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم – الالكسو عقدت الشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية الندوة العلمية الافتراضية حول: “الشباب والتنمية في الوطن العربي “، وذلك يوم 29 سبتمبر 2020، بتقنية الاتصال عن بعد.
تأتي هذه الندوة في سياق علاقة الشراكة بين الشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والتي تتضمن سلسلة من الندوات العلمية الافتراضية والواقعية تطال أبرز القضايا الراهنة في الوطن العربي، بمشاركة نخبة من الأكاديميين المتخصصين من مختلف الدول العربية.
افتتح معالي المدير العام للمنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، أعمال هذه الندوة بكلمة أكد فيها على تعزيز علاقة التعاون بين المنظمة العربية والشبكة من خلال تنظيم سلسلة من الندوات العلمية التي تستهدف ملامسة الواقع المجتمعي في الوطن العربي لاسيما كبرى قضاياه فيما يتعلق بالشباب الذي يشكل أكثر من نصف عدد السكان في الدول العربية وترتفع هذه النسبة الى 65% في بعض الدول العربية، ما يستدعي تكثيف الدراسات ووضع السياسات لمعالجة قضاياه وتحقيق مشاركته الفاعلة في مجتمعه.
وأشار معالي المدير العام الى التحديات المصيرية التي يواجهها الشباب في الوطن العربي والتي تستهدف وجوده وكرامته وانسانيته، ما يتطلب من بيوت الخبرة العربية دراسة كيفية تحويل طاقات وابداعات الشباب الى عناصر انتاج ايجابية تخدم المجتمع وتعمل على تنميته ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا.
واختتم متمنيا التوصل الى وضع تصورات ومقترحات لتمكين الشباب من النهوض بدور فعال داخل المجتمع، والى بلورة رؤية عربية مشتركة للاهتمام بشبابنا وربطه بأهداف التنمية وتطوير الاقتصاد في الوطن العربي.
وقدمت الدكتورة ماريز يونس المنسقة العامة في الهيئة العليا لدراسة المجتمعات العربية كلمة أشارت فيها الى أهمية التعاون بين المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية، الذي يصب في هدف تأطير الخبرات العربية المتخصصة بين الالكسو والمؤسسات العلمية والمراكز البحثية التي تنضوي تحت غطاء الشبكة.
وشددت على أهمية النقاش العلمي المتخصص بين الأكاديميين العرب -في مسالة ذات اولوية عاجلة هي قضية الشباب والتنمية في الفضاء العربي- الذي يمثل الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية بمختلف أبعادها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وهو ما يقود الى التفكير في وضعية هذه الفئة الاجتماعية داخل مجتمعاتها من حيث علاقتها بالسوق والشغل او من حيث مستويات مشاركاتها في الحياة العامة.
وأشارت الى أن التحديات الأساسية التي تواجهها التنمية في العالم العربي ترتبط بشكل أساسي بتعثر استرتيجيات التنمية التي تحاكي الشباب وحاجاتهم وتطلعاتهم، ما أدى الى تهميش دورهم على مختلف الصعد وتعطيل مشاركتهم البناءة في تحقيق التنمية والتقدم والتطور لمجتمعاتهم المحلية.
وقدم المحاضرات العلمية أساتذة جامعيون ومتخصصون من لبنان، الأستاذ الدكتور عدنان الأمين، أستاذ العلوم التربوية في الجامعة اللبنانية. تناول في ورقته العلمية “ثقافة الشباب”. ومن تونس الدكتورة أمال موسى أستاذة علم الاجتماع في جامعة منوبة، تناولت في ورقتها العلمية “الشباب والتنمية في تونس: محاولة في فهم تعثرات العلاقة” ومن الجزائر الدكتور مصطفى مجاهدي مدير بحث في مركز البحث في الانتروبولوجيا الاجتماعية والثقافية في وهران، تناول في ورقته “رهانات التكوين والشغل: الشباب الجزائري نموذجا”

لفت المتحدثون انتباه الجمهور المتابع في الندوة العلمية إلى عدة قضايا مهمة مرتبطة بالعلاقة القائمة ما بين الشباب والتنمية و تتمثل في الآتي:
_غياب الفهم الواضح للشباب باعتبارهم فئة اجتماعية قائمة بحد ذاتها تحمل ثقافة فرعية معينة حالهم كحال فئات اجتماعية اخرى .
_عدم ملاقاة الشباب باستراتيجيات تنموية تفعل دورهم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في مجتمعاتهم المحلية.
_ تهميش دور الشباب في الاستراتيجيات الحكومية الوطنية ما خلق لهم تحديات كبيرة أبرزها البطالة والتيه والتطرف والاحتجاج والهجرة.
_عدم توفير المناخ الاجتماعي الآمن لمشاركة الشباب البناءة في العملية التنموية
_ضعف برامج مؤسسات التربية والتعليم التي تتوجه الى تكوين المواطن المشبع بالقيم، المسؤول، المكتسب للكفاءة و للمهارة و القادر على الإبداع و المبادرة .
_ضعف برامج تمكين الشباب من تحقيق استقلاليته الذاتية التي تجعل منه قادرا على تحقيق مشاريعه الخاصة.انطلاقا من مبدأ الاعتماد على الذات ورفض الاتكال و الاعتماد على الحماية.
وتمخّضت عن هذه الندوة مجموعة من التوصيات، اقترحها المحاضرون وفق الأسئلة والاستفسارات التي وردتهم من الجمهور المتابع، تتمثل في:

• توفير المناخ الاجتماعي الاقتصادي السياسي الثقافي الآمن لمشاركة الشباب الفعالة في تنمية مجتمعه المحلي.
• أهمية تأسيس هياكل دولوية واستراتيجيات تنموية وطنية تلاقي احتياجات الشباب ورهاناتهم كشرط لنجاح أي استراتيجية تنموية.
• أهمية فهم ثقافة الشباب وملامحهم الأساسية كأولوية من أجل انطلاقة فعالة لمشاريع تنموية منتجة ومستدامة.
• يقتضي إعادة النظر في نشاط آليات تشغيل الشباب ضمن تصور متكامل تكون فيه هذه الآليات إلى جانب المؤسسات الأخرى المهتمة بالشباب وسائل لتحقيق الغايات الكبرى و الواضحة لمشروع تنموي منتج و مستدام.
• أهمية النظر الى الشاب باعتباره فاعل مسؤول يستفيد من كل شروط التمكين و المشاركة الفاعلة في مختلف النشاطات السياسية و الثقافية و الاجتماعية التي تهم حاضر ومستقبل المجتمع و الدولة.
• النظر إلى كل الآفات الاجتماعية التي يعاني منها الشباب على أنها معوقات صحية تضعف استعداداته للمشاركة الفعالة، وكل هجرة للكفاءات الشابة هي فرصة ضائعة للمشروع التنموي.
• توجيه أهداف مؤسسات حقل التربية والتعليم والتكوين إلى تكوين المواطن المشبع بالقيم، المسؤول، المكتسب للكفاءة و للمهارة و القادر على الإبداع و المبادرة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى