اخر الاخبار

عصيان مدني واعتصام مفتوح ضد السلطة ووزير “العتمة”

نظّمت مجموعات من 17 تشرين، اليوم السبت 18 تموز لقاء شعبياً في منتدى حقوق الاشخاص ذوي الإعاقة في مدينة الميناء بطرابلس، فشارك فيه أشخاص من مناطق مختلفة، واطلقوا خطة للعصيان المدني تحت شعار “مش دافعين”. وهي استكمال لما بدأوه من أشهر لحث المواطنين على عدم دفع الضرائب، خصوصاً في ظل الأزمة المعيشية والانهيار المالي وطرد معظم المؤسسات موظفيها.

امتناع عن الدفع
كما تهدف هذه الحملة إلى مواجهة السلطة الفاسدة والتي لم تنجح حتى الساعة بإيجاد الحلول للكثير من المشاكل ومنها الارتفاع الجنوني في سعر الدولار والانقطاع المستمر في التيار الكهربائي.

وضم اللقاء مجموعة كبيرة من الحقوقيين والاقتصاديين والنقابيين وممثلين عن المجموعات، فأكّدوا على أن خطوتهم لرفض دفع الضرائب أو الرسوم أو القروض المصرفية حتى تحقيق المطالب.

سد بسري
من جهة أخرى شارك ناشطون من مجموعات تشرين في الاعتصام الذي دعت إليه “الحملة الوطنية للحفاظ على مرج بسري”، على جسر بسري الأثري، وسط حضور لافت لوحدات من الجيش وقوى الأمن الداخلي من منطقتي جزين وإقليم الخروب.
وأتى هذا الاعتصام المفتوح لمنع متعهد مشروع إقامة السد من إدخال آلياته، بعد أن قررت الحكومة السير بصفقة سد بسري بالقوة، وبعد أن أعلن وزير الطاقة ريمون غجر تأمين المؤازرة الأمنية للمتعهد لاستئناف الأعمال، بحسب ما أعلنت الجمعية، وذلك تحت شعار “كورونا لبنان، القتل بالصرف الصحي والسرطان، لا لسد بسري”، و”يكفينا سدوداً فاشلة”.
ورفع المعتصمون اللافتات المنددة بالمشروع، والداعية إلى إسقاطه، فيما كانت مكبرات الصوات تطلق الأناشيد الوطنية والثورية.

وألقت الناشطة أماني البعيني كلمة اعتبرت أن السدود التي يشيدونها فاشلة مثل سد بريصا – الضنية، الفارغ تماما من المياه بعد سبع سنوات من افتتاحه. أما سد المسيلحة وسد بلعة وسد بقعاتا – كنعان وسد القيصماني، فحدث بلا حرج، سدود فاشلة ومكلفة ومخالفة للمعايير البيئية والقوانين. ولفتت إلى أن المستفيدين من السدود منظومة الأحزاب الطائفية عينها، التي تتحاصص المشاريع من المقاولين المحسوبين عليها.

وزير العتمة
وأكدت أن “المشكلة في بيروت، ليست في الحاجة إلى سد بسري، ولا إلى ديون إضافية على المواطنين، المشكلة تكمن في فساد مستشر في إدارة المياه والهدر في الشبكة، الذي يتخطى 48 في المئة، وفي غياب المراقبة وتعطل محطات التكرير والفوضى في استثمار الينابيع والمياه الجوفية. وبدل المعالجة بتدابير إصلاحية وبتكاليف معقولة، يريدون هدر مليار ومئتي مليون دولار أيضا من العجز، لجر مياه مسرطنة من القرعون وبسري إلى ضواحي بيروت. يريدون تدمير المناطق الحرجية والمواقع الأثرية والأراضي الزراعية الخصبة، وتعريض السكان لمخاطر الزلازل والانزلاقات”.
وأضافت أن وزير “العتمة” ريمون غجر أكد استكمال أعمال سد بسري، وأعلن أن المتعهد يملك أسبوعا واحدا لإعادة معداته إلى مرج بسري، قبل أن يخسر تمويل المشروع من البنك الدولي. ولكن “نحن كحملة وطنية للحفاظ على مرج بسري، نقول له إننا في انتظارك. نحن هنا على مداخل مرج بسري، حيث لن تعبر جرافة إلا على أجسادنا، لقد سقطت صفقة سد بسري في ثورة تشرين”. 


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى