اخر الاخبارمحليات

ماري حداد فنانة الضوء والجمال (فريال فياض)

على شفير المغيب، تقف الشمس لتنظر خلف الجدران العتيقة، وتترك شيئا من الضوء يذوب نازفا فوق الظلال الجنوبية، فترسم أروع الملاحم اللّونية بإبداع وجمال لا يُضاهى.
من بلدة عين إبل المُتاخمة لحدود فلسطين المحتلّة، نبتت ريشة الإبداع في حقل الأضواء المترامي الأطراف.
من عين إبل الجنوب إلى عين الشمس المشرفة على الغروب، حملت ريشتها جذعا من سنديان السفوح، ورسمت على قماشة بيضاء كالقلوب الجنوبية وسمراء كوجوه الفلاحين وسواعدهم، فأشرقت لوحة إبداعية تقترب من السماء وهي تتشبث بجذع زيتونة جنوبية.
في هذه البيئة وُلدت موهبة الفنّانة المرهفة ماري حداد، ومنها اكتسبت هوية الفن لتحلّق في فضاءات من الجمال والسحر اللامتناهي.
ماري حداد فنانة متواضعة، من يتعرّف إليها للمرة الأولى يحبها ويحب طيبتها وطينتها ولا شكّ أنّ الفن والإبداع لا ينبتان إلاّ في هكذا نفوس وهكذا طينة خصبة بالجمال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى