اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

هامش ماكرون يضيق…حكومة انتقالية او ساعة تخلٍ

هتاف دهام

تحاول فرنسا إظهار نفسها بصورة الدولة التي ترفض الانقياد خلف الادارة الاميركية في سياستها تجاه ايران ولبنان على وجه التحديد، بيد أن الواقع يظهر ان المحاولة الفرنسية سوف تتداعى أمام سياسة واشنطن في نهاية المطاف، خاصة وان المواقف الأميركية لا تزال وستبقى على الوتر نفسه من التصعيد لحين تبلور الصفقة الكبرى بين الولايات المتحدة والجمهورية الاسلامية، التي يفترض أن تبدأ اولى جولاتها بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية، علما ان حبل الرسائل بين الطرفين لم ينقطع.


تقف فرنسا اليوم على مفترق طريق في ما خص دورها تجاه لبنان، فهي تدرك، بحسب مصادر متابعة، ان عوامل الاستجابة لطروحاتها ومبادراتها على المستويين الداخلي اللبناني والخارجي لا تزال غير متوافرة.

في مئوية دولة لبنان الكبير، يصر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي يحط في بيروت يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، على الإحتفال بالذكرى لما تحمل من رسائل للكثير من الدول الغربية والاقليمية ومنها تركيا، فبعد مئة عام من اعلان الجنرال غورو دولة لبنان الكبير وإعادة ترسيم الحدود بين البلاد التي كانت خاضعة للحكم العثماني ومن بينها سوريا ومتصرفية جبل لبنان معلنًا بيروت عاصمة لها في حضور البطريرك الماروني الياس الحويك يومذاك، يحاول ماكرون اليوم، استنساخ تلك التجربة وهو الذي دعا خلال زيارته بيروت عقب انفجار المرفأ الى الإعداد لميثاق سياسي جديد لتغيير النظام، خاصة وانه يدرك أن النظام الحالي لم يعد يصلح، ويتخوف من اندلاع حرب اهلية في لبنان اذا ترك في ايدي اقليمية فاسدة.

لبنان ٢٤

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى