اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

الديار: طرابلس قلقة من تفاقم الفلتان الامني وتحولها الى مدينة مقفرة

دموع الأسمر-
لم يبق للبنانيين الا الانتظار …على أمل عودة الحياة الى طبيعتها كما كانت قبل عام ونصف، وأمل بازاحة هذا الكابوس الاسود الذي اتشحت فيه معظم المدن والقرى خصوصا وان الاتي لا يبشر بالخير في ظل ارتفاع منسوب السرقات والجرائم وتفلت السلاح بين الناس ووقوع عشرات الاشكالات الفردية لاتفه الاسباب، ومواطنون اخرون خائفون يستغربون غياب الاجهزة الامنية التي يفترض بها وضع حد لحالة الفلتان،فيما الفوضى على حالها وكأنها رسائل سياسية ضاغطة لكنها لا تعطي اي نتيجة ايجابية.

كل يوم يستيقظ اللبنانيون على ازمة جديدة، من انقطاع المواد الاساسية للحياة من مازوت وبنزين ودواء، وقبل ان يخيم الليل في طرابلس فانها تفرغ من سكانها الذين يلزمون بيوتهم رغم ارتفاع حرارة الطقس وانقطاع التيار الكهربائي فيبدأ مسلسل قطع الطرقات من قبل بعض الشبان الذين يحرقون الاطارات ليزيدوا من حرارة الطقس وتلوث البيئة ولا يوفرون السيارات من التعرض لها بالتكسير وكذلك بعض المحلات اضافة الى رمي قنبلة هنا وهناك.


وكانت طرابلس على أمل بعودة الافران الى متابعة اعمالها التي توقفت منذ ايام بعد فقدان مادة المازوت حيث سرت اخبار ان بلدية طرابلس ستقوم بتوزيع المازوت على الافران والمستشفيات لكن هذه الكمية تكفي ليومين اثنين فقط، ولن تنجح في احتواء الازمة. وكان لافتا ان كميات المازوت التي قدمتها بلدية طرابلس للافران قامت دوريات من شرطة البلدية ومخابرات الجيش بتوفير الحماية للصهاريج التي افرغت حمولتها ليلا.

ويوم امس فتحت محطة مكية للوقود ابوابها امام المواطنين الذين ملوا الانتظار منذ عدة ايام لكن ما حصل امام المحطة من اشكالات وتضارب وسقوط جرحى واطلاق اعيرة نارية قررت ادارة المحطة اقفالها من جديد وبهذه النتيجة تكون مدينة طرابلس خالية من اي محطة وقود بعد اقفال معظمها الى اجل غير مسمى.



كذلك كان لافتا المواكبة الامنية التي وفرها الجيش اللبناني للصهاريج العابرة من مدينة طرابلس الى مناطق اخرى خوفا من مصادرة الصهاريج وتوزيع المواد التي تحويها على بعضهم البعض كما حصل في الايام السابقة. واللافت في الموضوع ان هذه المجموعات التي تصادر صهاريج المازوت والبنزين بحجة ان مناطقهم محرومة من الكهرباء فانهم لا ينقلون هذه المواد الى احيائهم بل ما يحصل ان الصهريج يفرغ في الغالونات ويباع في السوق السوداء وعلى عينك يا تاجر دون رقيب او حسيب.
 
المخاوف في طرابلس ان كرة الثلج تكبر جراء مستوى الفوضى والفلتان الامني الذي يتمدد في شوارع واحياء المدينة ومن ناحية ثانية نتيجة قيام صبية بعزل يومي للمدينة عن كافة المناطق اللبنانية …
 
مشاهد طرابلس اليومية هي مشاهد تتكرر يذكرها طرابلسيون إبان الحرب الاهلية …

الديار

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى