اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

الحوار الرئاسي يختبر التناقضات.. وبري يريده منتجاً

قالت مصادر واسعة الإطلاع لـ«الجمهورية»: «حتى الآن، لا يمكن القول بوجود ضوء في آخر النفق الرئاسي، فما رافق جلسة الفشل التاسع من مواقف اعتراضية على استمرار هذا المسلسل، وصولًا الى حدّ اعتبار البعض انّ هذا الوضع بات يدفع إلى القرف والغثيان، لا يعني بالضرورة الاستعداد للتنازل والاستجابة لمنطق التوافق، ذلك أنّ غالبية الاطراف ما زالت ثابتة في مربعات المكابرة والتعطيل، وخطابها تصعيدي في كل الاتجاهات، يهدّد بالويل والثبور وعظائم الامور».ad

واعتبرت المصادر انّ «هذا المنحى، يجعل مهمة الرئيس بري في قيادة حوار رئاسي، شائكة ومحفوفة بصعوبات كبرى، فرئيس المجلس يسعى للاستثمار على هذه الفرصة المتاحة من الآن وحتى الخميس المقبل، لبلوغ حوار شرطه الأساس ليكون مجدياً ومنتجاً ومعبراً إلى التوافق على انتخاب رئيس، هو صفاء النيات وصدق التوجّه إلى انهاء الوضع الشاذ في رئاسة الجمهورية، وهو ما لم يُلمس بعد».

وعلى ما اعلن الرئيس بري، انّه سيستمزج آراء الكتل النيابية من الآن وحتى الخميس، قبل ان يتخذ موقفه بعقد حوار إن لمس ايجابيات، او بعدمه إن كانت الآراء ما زالت في خانة السلبية، وخصوصاً انّ ثمة اطرافاً سبق لها ان قاربت بالسلبية والرفض، مبادرته التي كان يسعى اليها قبل اسابيع، لصياغة توافق رئاسي. على انّه في حال رجحت كفة الايجابيات، فإنّ بري، وكما اكّدت مصادر موثوقة لـ«الجمهورية»، سيبادر للدعوة الى الحوار بين الكتل النيابية المختلفة في مجلس النوّاب وليس في مقرّ رئاسة المجلس النيابي في عين التينة.

واكّدت المصادر، «أنّ الحوار في حال انعقاده، لن يكون مفتوحاً الى ما شاء الله، بل ان تُجنى ثمار صفاء النيات سريعاً، وضمن فترة لا تتجاوز بداية السنة الجديدة. ذلك انّ الوقت لا يلعب لمصلحة لبنان»، الّا انّها لفتت الانتباه الى «انّ الأساس هو الذهاب الى حوار منتج وناجح، وليس الى حوار فاشل سلفاً، يتحول إلى مناسبة للمماحكات والعراضات السياسية والشعبوية، نتيجته الحتمية انسداد الأفق الداخلي بالكامل وكلفته باهظة يدفعها البلد».

ورداً على سؤال قالت المصادر: «الحوار المرتقب يفترض ان يدور حول بند وحيد هو رئاسة الجمهورية والاتفاق على رئيس. قد ترغب بعض الاطراف في طرح الحوار حول سلة متكاملة تطال رئيس الجمهورية وما بعدها، ولاسيما في ما خصّ الحكومة الجديدة، علماً انّ لهذا الامر ايجابية وسلبية في آن معاً. فإيجابيته ستكون كبرى ان تمّ التوافق على سلة متكاملة، الّا انّ سلبية طرح هذا الامر تكمن في انّه قد يفتح باباً لا نهاية له، من شأنه أن يعطّل الهدف الأساس، اي التوافق على رئيس الجمهورية. المهم هو ان يتمّ الاتفاق على عقد الحوار لصياغة توافق، قبل الحديث عمّا اذا كان سيبقى محصوراً ببند وحيد او انّ بيكاره سيتوسّع اكثر من البحث بالبند الرئاسي».الجمهورية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى