اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

بين «الوطني الحر» و «القوات» مصالح رئاسية مشتركة… أبواب بكركي مفتوحة مع ترحيب بأي لقاء يجمع الشمل المسيحي

إمكان لقاء باسيل – جعجع في بكركي ليس مستحيلاً

القوات: الخلاف السياسي كبير بيننا والتيار لكن مصلحة لبنان العليا يجب ان تجمع اي طرفي

بعض ما جاء في مقال صونيا خوري في الديار:

… برز توافق «التيار» و»القوات» قبل ايام خلال رفضهما انعقاد جلسة الحكومة، الامر الذي بدا ايجابياً لدى بعض نواب «التيار» الذين وجهوا بعض الغزل المبطّن الى «القوات»، من خلال جملة « وقفوا الى جانبنا في هذه المسألة» التي قالها النائب سليم عون، فضلاً عن تخفيف اللهجة الهجومية منذ فترة بين الطرفين والاستعانة بمقولة « إستراحة المحارب» لدى الطرفين وغياب التراشق الاعلامي، مما يبشّر بالخير وفق معلومات أنّ «مصيبة» وصول فرنجية الى القصر الجمهوري» لا بدّ ان تجمعهما، ومن خلال ذكاء محنّك لدى رئيسيِ «التيار» و»القوات» في حال اتفقا على اسم مرشح وسطي إنقاذي على علاقة جيدة بهما، من دون ان يشكل استفزازاً للفريق الممانع، لانّ الطرفين ضد وصول فرنجية الى بعبدا، ويجب ان يستغلا ذلك ضمن تقارب ولو مرحلي.

وفي السياق ينقل وزير سابق أنّ إمكان لقاء باسيل – جعجع في بكركي ليس مستحيلاً، خصوصاً اذا اتى بطلب من البطريرك الماروني بشارة الراعي فور عودته من السفر، لان مصلحتهما واحدة اليوم، على ان يكون هدف اللقاء توحيد الرؤية للخروج من الخلافات اليومية، وهذا دور البطريركية المارونية على الرغم من المهمة الصعبة، اي توحيد كلمة المسيحيين في هذه الظروف، وتأمين مناخ داخلي ماروني يتيح تأمين التوافق بقوة، لان الخلافات المسيحية لها بُعد خطر داخل البيت المسيحي، من جرّاء السجالات الاكثر تواصلاً بين زعمائها، انطلاقاً من الدور الوطني الجامع الذي لطالما تميزت به البطريركية المارونية تاريخياً، وحرصاً على وحدة الصف وإيماناً منها بأن الاختلاف لا يعني الخلاف، والمطلوب اولاً عدم نبش القبور والماضي الاليم، ملمّحاً الى انّ وساطة بدأت قبل ايام قليلة على امل ان تصل الى مبتغاها.


في غضون ذلك يرّد مصدر كنسي في بكركي على سؤال « الديار» حول إمكان جمع قطبيِ «التيار» و» القوات» قريباً في الصرح فور عودة البطريرك، بالقول:» نتمنى ذلك لاننا مع اي تقارب من شأنه توحيد الموقف المسيحي، وسيّدنا الراعي لطالما دعا كل الاقطاب الى الاجتماع في الصرح لهذه الغاية، لكنه لم يكن يتلقى الجواب الواضح وخصوصاً في الفترة الاخيرة، حيث تصرّف البعض وكأنه لم يسمع مطلب سيّدنا، فيما بكركي ترحّب بأي لقاء يجمع الشمل المسيحي واللبناني بصورة عامة، ويقرّب الاقطاب من بعضهم وابوابنا مفتوحة امام الجميع».

وعلى خط الحزبين الخصمين، اجرت « الديار» اتصالات بعدد من نواب «التيار الوطني الحر» الذين لم يرّدوا بمعظمهم على الهواتف، ومَن ردّ سارع الى القول» عن شو السؤال؟، اذا كان عن حزب الله افضّل عدم الجواب وكل شيء سيكون ايجابياً قريباً»، ولدى توضيحنا أنّ السؤال عن الانفتاح العوني- القواتي، كان الجواب» في السياسة كل شيء وارد والتفاؤل مطلوب لننتظر ونر».


اما مصادر» القوات اللبنانية « فتكتفي بالقول:» لا شك في انّ الخلاف السياسي كبير بيننا و»التيار الوطني الحر»، لكن مصلحة لبنان العليا يجب ان تجمع اي طرفين حتى ولو كانا خصمين، لانّ الظروف الحالية الصعبة تتطلب التوافق السياسي».


إنطلاقاً من اجوبة الفريقين فالاجواء بين البياضة ومعراب لا تبدو ضبابية كثيراً، لانّ الغيوم في طريقها الى الزوال شيئاً فشيئاً.الديار

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى