اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

السيد نصرالله: ملتزمون إسناد غزة مهما طال الوقت

المشهد السياسي

في الشكل واللغة، بدا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في تناوله أمس، لواقع العدو وغزة والمقاومة على كلّ الجبهات، أن جبهة جنوب لبنان جزء لا يتجزّأ من معركة غزة، من موقع الإسناد، وكما لو أنها محور من محاورها تتكامل معها في مفاقمة الضغوط الأمنية والسياسية والشعبية والاقتصادية وصولاً إلى الأهداف المنشودة. وفي المضمون كانت مواقف نصرالله ترجمة لهذه الحقيقة، متوجّهاً إلى بيئة المقاومة وإلى العدو. فكرّر التزام المقاومة في لبنان بمواصلة إسناد المقاومة في غزة، مهما طال الوقت، وهو موقف يبدّد أي رهانات يمكن أن تراود تل أبيب وواشنطن، ويضعهما أمام تحدّي القرار، في ضوء إدراكهما بأن عليهما التسليم بواقع الجبهات المفتوحة من لبنان إلى اليمن، أو اتخاذ قرار مفصلي بهذا الاتجاه أو ذاك.

كما كان واضحاً بأن النصر يحتاج إلى مزيد من الصبر والتحمل، في مقابل مؤشرات التعب التي بدأت تظهر جلياً في كيان العدو، والتي ستجبره على التراجع أمام صمود المقاومة وأهل غزة.وتوقّف نصرالله عند الرسائل التي تكمن في ارتداع العدو حتى الآن عن خيار الحرب مع لبنان، بعد دخول الحرب على غزة شهرها السادس، وتحديداً ما يتصل بموقع حزب الله في معادلة الردع التي لا تزال تحكم السياسة العملياتية لجيش العدو.

وشدّد على أن كل سياسات التعتيم الإعلامي التي يتّبعها العدو إزاء خسائره بفعل عمليات المقاومة لم تنجح لا في ثني المقاومين ولا في تراجع الضغط على جبهة لبنان، خصوصاً أنه لم ينجح في إخفاء بعض النتائج الاستراتيجية لهذه الجبهة، سواء لجهة تهجير عشرات آلاف المستوطنين من مستوطناتهم، أو لجهة الحزام الأمني الذي تشكّل داخل فلسطين المحتلة من دون أن يضطر المقاومون للدخول برياً إلى هناك.


وفي كلمة له في افتتاح الأمسيات القرآنية الرمضانية مساء أمس، أكّد الأمين العام لحزب الله أن الجبهة في الجنوب تؤدي دورها في الضغط على العدو الإسرائيلي، وأن «جبهة المساندة ستبقى في موقع المساندة أياً يكن الوقت».

وأشار نصرالله إلى أن العدو «في الجبهة الشمالية يعتمد تكتّماً شديداً على الخسائر البشرية وفي الآليات (…) لكنّ وزير حرب العدو ورئيس الأركان قالا إن جنود الجيش الإسرائيلي يقاتلون في غزة والجبهة الشمالية ويتكبّدون أثماناً باهظة»، مؤكداً أن «الجيش الإسرائيلي اليوم مستنزف في غزة والجبهة الشمالية والضفة الغربية، ومجتمع العدو بدأت مظاهر التعب عليه، وجيشه وسياسيوه تعبوا والمشكل الداخلي كبير».


وحول جبهة غزة، قال السيد نصرالله، إن «غزة ما زالت تقاوم بشجاعة وبصلابة وتصمد عبر مقاومتها وشعبها صموداً أقرب إلى المعجزة». وأشار إلى «خسارات استراتيجية في ما يجري بغزة منذ 7 تشرين الأول (…) العدو خسر الحرب حتى ولو ذهب إلى رفح لأنه لم يقدّم مشهد نصر ولم يحقق أي هدف من الأهداف التي أعلن عنها». ورأى أن «واحدة من علامة النصر للمقاومة والهزيمة للعدو الإسرائيلي، عدم تحقق أول هدف أعلنه العدو هو القضاء على حركة حماس. اليوم، في الشهر السادس، حماس تفاوض عن كل المقاومة الفلسطينية وعن كل جبهات المقاومة (…) وهذا يؤكد أن حماس ما زالت قوية وقادرة وتضع الشروط»، و«أهل غزة ما زالوا يحتضنون المقاومة، ورغم كل الأدوار التي تقوم بها قنوات عربية لم يتمكنوا من لحمة وصلابة الموقف في قطاع غزة».


وتحدّث نصرالله عن «النفاق الأميركي»، مؤكداً أن الرئيس الأميركي جو بايدن «قادر بشحطة قلم أن يوقف العدوان على غزة، سواء في مجلس الأمن أو في غيره». وإذ أكّد أن «المطلوب من الإدارة الأميركية وقف العدوان على غزة»، أكّد أنه «لم يتمكن الأميركي ولا البريطاني ولا من لحق بهما من أوروبيين من منع الإخوة اليمنيين عن ضرب السفن المتجهة إلى فلسطين المحتلة»، فيما «المقاومة الإسلامية في العراق مستمرة في إرسال المُسيّرات والصواريخ إلى الكيان».

الأخبار

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى