اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

عودة السفير السعودي الى لبنان قبل الانتخابات النيابية للعب دور فيها

شهد ملف العلاقات اللبنانية – السعودية الخليجية تطوراً بارزاً تمثل ببيان لوزارة الخارجية السعودية حمل إشارات إيجابية تجاه لبنان، وذلك للمرة الاولى بعد أزمة العلاقات الدبلوماسية الأخيرة عقب تصريح وزير الإعلام جورج قرداحي حول الحرب السعودية على اليمن.


وقد رحّبت وزارة الخارجية في بيان بما تضمنه بيان رئيس الوزراء نجيب ميقاتي من نقاط إيجابية. وأملت بأن يُسهم ذلك في استعادة لبنان دوره ومكانته عربيًا ودوليًا، مؤكدة على تطلع المملكة إلى أن يعم لبنان الأمن والسلام وأن يحظى الشعب اللبناني الشقيق بالاستقرار والأمان في وطنه والإنماء والازدهار.
 
وكان ميقاتي أعلن أمس الاول «التزام الحكومة إعادة العلاقات بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي الى طبيعتها».

 
وجاء بيان الخارجية في أعقاب الجهود الفرنسية والكويتية لإعادة العلاقات بين لبنان وبيروت الى طبيعتها، بموازاة اللقاءات المشتركة بين باريس والرياض لتأمين المساعدات المالية للبنان في ظل الأزمات التي يعاني منها لبنان.
 
لكن مصادر سياسية مطلعة تربط ما بين البيان السعودي وبين الرؤية السعودية الجديدة تجاه ملفات المنطقة ومن ضمنها لبنان في محاولة سعودية لإعادة نفوذها الى ساحات عربية عدة لا سيما لبنان والعراق واليمن وسورية وذلك لاحتواء التداعيات التي ستتأتى من توسع النفوذ الإيراني في المنطقة بعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني مع القوى الغربية، كما تأتي الرؤية السعودية الجديدة في سياق الانفتاح العربي الإماراتي على سورية تكللت بالزيارة الاخيرة للرئيس السوري بشار الاسد الى أبو ظبي سبقها زيارة إماراتية الى دمشق منذ شهرين.
 
وتوقعت المصادر أن يتظهّر الموقف الخليجي الانفتاحي على لبنان في اجتماع مجلس التعاون الخليجي الذي سيعقد في نهاية الشهر الحالي وسيكون تتمة لبيان الخارجية السعودية. وكشفت مصادر لبنانية مقرّبة من السعودية لـ«البناء» عودة السفير السعودي الى لبنان قبل الانتخابات النيابية للعب دور فيها على المستويين السني والوطني.

البناء

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى