اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

الديار: مصدر دبلوماسي: دول الخليج تركز على ان لا يكون لبنان منصة لفظية او عملية ضدها

حمل وزير الخارجية عبدالله بو حبيب امس الى الكويت الرد اللبناني على الرسالة الخارجية التي كان نقلها وزير الخارجية الكويتي الشيخ احمد ناصر المحمد الصباح الى لبنان لاعادة الثقة مع دول الخليج، والتي تضمنت سلسلة بنود تتعلق بتنفيذ القرارات الدولية ومقررات جامعة الدول العربية، وان لا يكون لبنان منصّة عدوان لفظي وعملي ضد دول الخليج، بالاضافة الى اتخاذ الاجراءات الكفيلة بعدم تهريب المخدرات الى هذه الدول.

 
وكشفت مصادر مطلعة لـ «الديار» ان التوجيهات التي اعطيت لوزير الخارجية تركز على التزام لبنان واستعداده للانفتاح على الاخوة الخليجيين بما يعود بالفائدة للجميع، مع التأكيد في الوقت نفسه على اهمية عدم تخلي العرب عن مد يد العون للبنان خصوصا في هذه الظروف.
 
واضافت المصادر ان الرد اللبناني الذي اعد بالتشاور بين رئيس الجمهورية والحكومة واطلع عليه الرئيس بري وابدى ملاحظات عامة حوله، يتركز بالدرجة الاولى على فتح افاق التواصل والتعاون في شأن الكثير من البنود او معظم البنود التي تضمنتها الورقة الخليجية بما في ذلك موضوع التزام لبنان بان لا يكون منصة عمل عدائي ضد اشقائه الخليجيين. اما في خصوص القرارين 9551 و1071 فان الرد لم يتطرق الى تحديدهما، لا سيما ان هذا الموضوع متعلق ايضا بالوضع العام في لبنان والمنطقة نتيجة استمرار الاحتلال الاسرائيلي لاجزاء من لبنان شبعا وتلال كفرشوبا والتهديدات والاعتداءات الاسرائيلية عليه جوا وبرا وبحراً.
 
ووفقا لمصدر ديبلوماسي مطلع لـ «الديار» فان دول الخليج تركز بشكل اساسي على البند المتعلق بان لا يكون لبنان منصة لفظية او عملية ضدها، وهذا الامر يعتبر النقطة الجوهرية عندها. وقد اخذ لبنان في رده الرسمي هذه النقطة بعين الاعتبار، وتعامل معها «بطريقة سلسة بحيث تشكل جوابا موضوعيا ومنطقيا وديبلوماسيا».

 
اما في خصوص القرار 1071 فان لبنان اكد مرارا تطبيق هذا القرار الذي تخرقه اسرائيل بشكل شبه دائم اكان من خلال اعتداءاتها وخروقاتها البرية بين فترة واخرى ام من خلال انتهاكها اليومي للاجواء اللبنانية بواسطة طيرانها الحربي وطائرات الاستطلاع والطائرات المسيّرة التي تصل بصورة شبه دائمة الى اجواء العاصمة وباقي المناطق اللبنانية.
 
وفي شأن القرار 9551 يقول المصدر الديبلوماسي انه بعد عدوان 2006 وصدور القرار 1071 لم يعد القرار المذكور على جدول اهتمامات الامم المتحدة نفسها نظرا لتجاوز العدوان الاسرائيلي وما نجم عنه كل ما يتعلق بهذا القرار. مع العلم أنه بعد تيري رود لارسن الذي كان ناظرا في الامم المتحدة لهذا القرار لم يعني اي ناظر آخر.
 
وكان الوزير بوحبيب قد صرح في الساعات الماضية قائلا «اننا مطمئنون انه سيكون هناك تجاوب مع ردنا على المبادرة الكويتية، وان القرارين 9551 و1071 سيأخذان وقتا لتنفيذهما».
 
ونقلت وكالة رويترز امس عن مصادر مطلعة «ان الحكومة اللبنانية ملتزمة قولا وفعلا بسياسة النأي بالنفس»، وانها تؤكد في رسالتها الى دول الخليج «ان لبنان لن يكون منطلقا للتحركات التي تمس الدول العربية».

الديار



اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى