اخر الاخبار

كورونا يخرّب العام الدراسي.. والمستشفيات تمتلئ بالمصابين

بحثت لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا، في السرايا الكبيرة برئاسة رئيس اللجنة، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع، اللواء الركن محمود الأسمر، الواقع الوبائي المستجد لانتشار فيروس كورونا وصدر عنها التوصيات التالية:

– بالنسبة للعام الدراسي والجامعي توصي اللجنة اعتماد التعليم المدمج (جزء حضوري وجزء عن بعد) على أن لا تتعدى نسبة الحضور 50 % من القدرة الاستيعابية القصوى في قاعات الدراسة ووسائل النقل المدرسية وفقاً للواقع المناسب لكل مرحلة ومؤسسة تعليمية، على أن يصار إلى تقييم الوضع الصحي بعد ثلاثة أسابيع من تاريخ صدور هذه التوصية، لاتخاذ القرار المناسب والتعديلات اللازمة في حينه. كما وتوصي اللجنة بأن لا يبدأ العام الدراسي قبل الأسبوع الأخير لشهر أيلول على أن يكون بشكل تدريجي للمراحل التعليمية.

– تنفيذ اغلاق جزئي للقطاعات الاقتصادية لمدة أسبوعين، وفقاً لقرار وزير الداخلية والبلديات رقم 946 تاريخ 4/8/2020 المعمم مسبقاً.

– انتداب الدكتورة باسكال سلامة – الجامعة اللبنانية من قبل لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا للتواصل والتنسيق مع برنامج الترصد الوبائي لدى وزارة الصحة العامة، لدراسة وتحليل المعطيات والمعلومات المتعلقة بالحالات المصابة بفيروس كورونا وعرض النتائج على اللجنة لاتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من انتشار الوباء”.

لجنة الصحة النيابية
رفعت لجنة الصحة النيابية توصية إلى لجنة متابعة التدابير والاجراءات الوقائية لفيروس كورونا بإقفال البلد لمدة أسبوعين للحد من انتشار وباء كورونا، داعية وزارة الداخلية إلى التشدد في تطبيق الإرشادات، ووزارة العدل إلى معاقبة المخالفين.
وقبيل الجلسة، عقد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، حمد حسن مؤتمراً صحافياً، قال فيه: إننا اليوم وصلنا إلى حائط مسدود بسبب عجز تطبيق بعض المقترحات والتوصيات. وعرض للحالات حسب الأقضية وتطورها، وجرت مقارنة في عدد الاصابات في البيوت والمناطق قبل الانفجار وبعده، مشيراً إلى أنها “زادت 3464 إصابة، بسبب إغفال التدابير والسلوك الوقائي ضد الوباء خلال عمليات الانقاذ والاسعاف”.
وعن الوضع الحالي للمستشفيات في بيروت وجبل لبنان، لفت إلى أن “إشغال الطاقة الاستيعابية الحالية يبلغ حوالى 70% ويجب تخفيضها إلى 50%. 
وعرض لخطة الطوارئ التي قامت بها وزارة الصحة وهي: التنسيق مع قيادة الجيش ومنظمة الصحة لتخصيص مستشفى ميداني. ودعوة نقابة المستشفيات لاجتماع، والطلب من جميع المستشفيات الخاصة الكبرى في بيروت وجبل لبنان، والتي جهزت أقسام كورونا لديها، فتح أبوابها فوراً. وتشكيل لجنة مشتركة بين وزارة الصحة ونقابة المستشفيات لاعتماد تعرفة يومية موحدة لمرضى كورونا. وتحويل مستشفى بعبدا الحكومي ومستشفى البوار الحكومي إلى مستشفيات مخصصة لكورونا، والسماح للمستشفيات الحكومية الاستعانة بممرضين استثنائياً ولفترة محدودة.
من ناحيته لفت رئيس اللجنة الصحة النيابية عاصم عراجي إلى أنه منذ الأول من آب ولغاية 17 منه، أصبح لدينا حوالى 4 آلاف إصابة أي ما يعادل نصف الاصابات التي حصلت منذ بداية الأزمة. وقال: “اليوم وصلنا إلى وضع صعب في موضوع انتشار كورونا، وآسف لأن هناك من هم غير مقتنعين بوجود الفيروس”. 
وبالنسبة للمطار، أكد عراجي “ان التفشي اليوم هو مناطقي، ولم يعد قصة وافدين، أي أن نسبة الإصابات التي تأتي من الخارج لا تتعدى نسبة الواحد أو الاثنين بالألف. ان الوضع الاقتصادي صعب. وكما علمنا أن حوالى مليار ونصف مليون دولار دخلت إلى لبنان خلال الشهر الماضي عبر الوافدين، لذا فان موضوع المطار ليس مطروحاً في الوقت الحالي”.

إصابات جديدة
في هذا الوقت، أعلنت غرفة إدارة الكوارث في محافظة عكار تسجيل 12 إصابة جديدة موزعين على بلدات فنيدق 5، بزال 1، ببنين 1، العبدة 1، قبعيت 1، الحيصة 1، مشتى حمود 1، التليل 1.
وفي مخيم عين الحلوة أعلن قائد القوة الأمنية المشتركة عبد الهادي الأسدي أن 90 بالمئة من اللاجئين الفلسطينيين في المخيم التزموا بالقرارات والاجراءات الوقائية، لافتاً إلى مشكلة الكثافة السكانية في المخيم. وأكد اجراء الفحوص لـ56 شخصاً، كاشفاً أن عدد المصابين لا يتعدى الـ15 شخصاً. 

إجراءات في بيروت والبقاع 
اتخذت دائرة العلاقات العامة في بلدية بيروت إجراءات إدارية، بغية الحد من توسع انتشار الوباء. وطلبت تجنب التجمعات الشعبية والمناسبات الاجتماعية على مختلف أنواعها، وإقفال قاعات العزاء والأفراح. وقف الأنشطة الرياضية في القاعات المقفلة أو المفتوحة. وإقفال الملاهي الليلية والأماكن الترفيهية. وخفض عدد رواد المسابح المفتوحة إلى 30 في المئة. وخفض قدرة استيعاب النوادي الرياضية المقفلة (Gym) إلى 20 في المئة. وخفض نسبة رواد السوبر ماركت والأسواق المقفلة إلى 30 في المئة. وتقييد وسائل النقل العمومية الإجمالية بنقل الأشخاص بنسبة 30 في المئة. وتقييد المصلين في دور العبادة بالتباعد الاجتماعي. وتجنب التجمعات في أسواق الخضار الخارجية وتطبيق الشروط الصحية. وتقييد مزاولي الرياضة بالهواء الطلق بالشروط الصحية. وخفض عدد موظفي الإدارة في محافظة وبلدية بيروت إلى 50 في المئة.
وقرر محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر اتخاذ إجراءات عاجلة في سبيل الحد من انتشار كورونا ومنع التجمعات الشعبية والمناسبات الاجتماعية بكافة أشكالها، وإقفال كافة قاعات الأفراح والعزاء والقاعات المغلقة، والحدائق العامة والمسابح المغلقة والأسواق الشعبية. ووقف الأنشطة الرياضية على أنواعها. والسماح بفتح المقاهي والمطاعم وفقا لقدرة استيعابية لا تتجاوز ال 30 في المئة. وطلب من البلديات أن “تتولى تنظيم الأسواق الداخلية وأسواق الجملة بما ينسجم مع مضمون هذا القرار، ويمكن للبلديات فرض الإجراءات الوقائية والصحية التي تراها مناسبة، بما فيها الحجر الكلي للبلدة أو الجزئي. وطلب من القيمين على دور العبادة وجوب الإقفال حفاظاً على سلامة المصلين، وعدم السماح بإحياء مراسم عاشوراء في الأماكن والساحات العامة والحسينيات، ومنع المسيرات الخاصة بها. وبما خص الإدارات العامة، أشار القرار إلى أن “تعتمد المناوبة وفقاً لجدول تعده الإدارة المختصة بنسبة 50 في المئة. وكلف قيادة منطقة البقاع في قوى الأمن الداخلي وشرطة البلديات والاتحادات تطبيق مضمون هذا القرار”.

تزايد الإصابات في عكار
لفت مدير مستشفى الدكتور عبدالله الراسي في عكار، الدكتور محمد خضرين، إلى “تزايد النتائج الموجبة في عكار يوما بعد يوم، ما يستدعي المزيد من أخذ الحيطة والحذر، وتطبيق شروط السلامة العامة، تجنبا للوقوع في كارثة صحية كبيرة”. كما أشار الى ان “المستشفى فيها عدد كبير من المصابين بكورونا من عكار، ومنهم في غرفة العناية الفائقة”.

المدن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى