اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

الإبادة استمرت حتى آخر ساعة ونحو 200 شهيد أمس

يدخل حيز التنفيذ في الساعة العاشرة من صباح اليوم اتفاق الهدنة الذي تم الإعلان عن التوصل إليه أمس ولمدة أربعة أيام، بعد نحو شهر ونصف من العدوان وحرب الإبادة التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء.

حركة حماس أعلنت في بيان أن التوصل إلى الاتفاق تم «بجهود قطرية ومصرية حثيثة ومقدرة بعد مفاوضات صعبة ومعقدة»، وقالت: إن الاتفاق يتضمن وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف كل الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال في كل مناطق قطاع غزة ووقف حركة آلياته.ad

كذلك، يتضمن الاتفاق إدخال «مئات شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع بلا استثناء»، وفق البيان الذي أشار أيضاً إلى أن الاتفاق يشمل أيضاً «إطلاق سراح 50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عاماً»، وفي المقابل يفرج الاحتلال عن «150 من النساء والأطفال دون سن 19 عاماً من سجونه حسب الأقدمية».

ووفقاً لبيان الحركة يتضمن الاتفاق «وقف حركة الطيران في الجنوب على مدار 4 أيام وفي الشمال لمدة 6 ساعات يومياً»، وخلال الهدنة يلتزم الاحتلال «بعدم اعتقال أو التعرض لأحد في كل مناطق القطاع، وضمان حرية حركة الناس على طول شارع صلاح الدين»، وسيتم بموجب الاتفاق إدخال مئات شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق قطاع غزة.

وجاء في البيان: إن بنود الاتفاق صيغت «وفق رؤية المقاومة ومحدداتها، التي تهدف إلى خدمة شعبنا وتعزيز صموده في مواجهة العدوان»، مردفاً بالقول: «أيدينا ستبقى على الزناد وكتائبنا ستبقى بالمرصاد للدفاع عن شعبنا ودحر المحتل».

وقال القيادي بحركة حماس موسى أبو مرزوق إن الهدنة ستبدأ عند الساعة العاشرة من صباح الخميس، فيما تحدثت تقارير إسرائيلية عن احتمال استقبال إسرائيل لأول مجموعة من المحتجزين في الخامسة صباحاً.

وبعد الإعلان عن الاتفاق نشرت سلطات الاحتلال أمس الأربعاء، قائمة بأسماء 300 أسير فلسطيني يمكن إطلاق سراحهم، كجزء من اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه مع المقاومة الفلسطينية.

الصين رحبت باتفاق الهدنة، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ: «نرحب بالاتفاق الذي توصل إليه الأطراف المعنيون، ونأمل أن يساعد في تخفيف وطأة الأزمة الإنسانية، ويسهم في خفض التصعيد والتوترات»، وأضافت: منذ البداية تدعو الصين إلى وقف لإطلاق النار، وبذلت جهوداً متواصلة لتهدئة الوضع وحماية المدنيين وتقديم المساعدة الإنسانية.

وتزامن الحديث عن تفاصيل الهدنة الإنسانية المنتظرة مع اشتداد العدوان الإسرائيلي على مدنيي غزة، حيث تواصلت حرب الإبادة حتى آخر ساعة، وسجلت الساعات الـ24 الماضية سقوط 200 شهيد ليرتفع عدد شهداء العدوان إلى 14500 ألف شهيد.

في الأثناء، أصدر جيش الاحتلال بياناً وجه من خلاله نداءً عاجلاً إلى سكان مدينة غزة، بضرورة إخلاء منازلهم والتوجه من مناطق القطاع في الشمال نحو جنوبه.

وقال: «إلى سكان مدينة غزة وبالأخص أحياء البلدة القديمة جباليا والشجاعية، نحثكم على ضرورة إخلاء مناطق سكنكم بشكل فوري حفاظاً على سلامتكم»، مضيفاً: «نحثكم على الإخلاء بشكل عاجل لأن بقاءكم هناك خطير».

بالمقابل واصلت المقاومة الفلسطينية استهداف دبابات الاحتلال وجنوده ومواقعه في غزة بالقذائف والصواريخ، وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، استهداف قوة هندسة راجلة تابعة للاحتلال خلف الساتر الترابي، بقذائف الهاون، شرق السناطي في قطاع غزة، مؤكّدةً إصابتها بشكل مباشر.

إضافة إلى استهداف السرايا 11 آلية عسكرية إسرائيلية متنوعة بقذائف «التاندوم» وعبوات العمل الفدائي، وذلك في محاور التوغل في حي الزيتون وتل الهوى ومخيم الشاطئ والشيخ رضوان ومنطقة جحر الديك.

من جهته واصل حزب اللـه أمس، دك تحشدات الاحتلال الإسرائيلي وآلياته في العديد من المواقع والثكنات المنتشرة على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، حيث استهدف تموضع ‏مشاة لجنوده في محيط ثكنة زرعيت بصاروخي «بركان» وتمت إصابته إصابة مباشرة، بعد أن استهدف فريق الدعم ‏اللوجستي أثناء قيامه بأعمال الصيانة لتجهيزات موقع «بياض بليدا» بالأسلحة المناسبة وحقق فيه ‏إصابات مباشرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى