اخر الاخبارمقالات وقضايا

وهبه: أخلاقياتي لا تسمح لي بنصب افخاخ للسفيرة الأميركية ولا لسواها!

كتبت مارلين خليفة في “مصدر دبلوماسي”: طرحت في الاسبوع الفائت 5 مواضيع ذي طابع دبلوماسي تطاول مباشرة دور وزارة الخارجية والمغتربين. 5 ملفات ساخنة اثارت جدلا في الاعلام وفي وسائل التواصل الاجتماعي، ولم يسلم وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبه من سهامها.


وزير الخارجية هو خرّيج الدبلوماسية اللبنانية يخوض غمارها منذ 42 عاما، كتب له حظه السياسي أن ينتقل من موقعه الأخير -بعد تقاعده كسفير في العام 2017 -من مركزه كمستشار دبلوماسي لرئاسة الجمهورية الى “قصر بسترس”، وحظّه العاثر الذي يشبه حظوظ كل اللبنانيين دون استثناء شاء ان يدمّر انفجار المرفأ “قصر بسترس” في اليوم ذاته الذي شهد احتفال التسلّم والتسليم بينه وبين الوزير المستقيل ناصيف حتّي.


وبعد 4 ايام ما لبثت ان استقالت حكومة حسان دياب وتحولت الى تصريف الاعمال، وشلّ العمل السياسي والاداري وتكبّل الوزير وهبه بكل معنى الكلمة، لكنه لم يسلم من التصويبات على شخصه في ملفات كتلك التي أشعلت وسائل التواصل الاجتماعي أو شكلت احاديث ساخنة في صالونات اللبنانيين. لا شك، أن النقد واجب للتصويب، ولكن لا بد من الاشارة الى أن وهبه لا يعتمد نهجا مستقلا في الدبلوماسية اللبنانية بل هو نهج مستمر منذ أكثر من عقد لغاية اليوم، ولا شك بأنه يطمح الى التغيير والتطوير كما يقول في مقابلته مع موقع “مصدر دبلوماسي” لكن استقالة الحكومة كبّلته وقيّدت الكثير من طموحاته، وهو يقول بأن أي تغيير سيكون من نصيب وزير الخارجية المقبل في الحكومة العتيدة.

الوزير الدمث حريص على سمعة وزارته وعلى مكانة الدبلوماسية اللبنانية، هو “من أهل البيت” ويرفض أي مسّ بهيبة الدبلوماسية اللبنانية، ولا يحبّذ القول بأنها تحولت في العقد الاخير الى “خيال صحرا”، يغضبه ذلك ويعتبره مجحفا بحق الدبلوماسيين ولبنان. في حواره أشار وهبه الى أنه على عكس ما حاولت تظهيره بعض المجموعات الافتراضية فهو متعاطف مع المثليين ولا نوايا سلبية لديه تجاههم “لكن علي تطبيق القانون اللبناني”، وأشار حول توقيع بيان ختامي لمؤتمر يتعلق بحرية الاعلام:” نحن وافقنا في مؤتمر الاعلام في كندا على كل ما يتعلق بالحريات الاعلامية لكن المنظمين أي كندا وبريطانيا وبوتسوانا لم يعطونا مهلة كافية لدراسة البيان الختامي ما شكل قلة احترام للبنان الدولة العربية المؤسسة لهذا الاطار الدولي المؤلف من 37 دولة”.

في خصوص تصويت لبنان ضد القرار المدين لانتهاكات حقوق الانسان في ايران يكشف الوزير وهبه أن موقف لبنان قائم في الجمعية العامة للامم المتحدة منذ 23 عاما ويتساءل عن سبب اثارة هذا الموضوع، علما بأنه لا توجد معطيات جديدة لتغييره. ولم يستبعد وهبه امكانية تصويت لبنان بالامتناع في كانون الاول المقبل دون ان يجزم بذلك، مشيرا الى أن لبنان هو من ضمن 36 دولة صوتت ضد المشروع فيما امتنعت 62 دولة عن التصويت.

بالنسبة الى اللبنانيين الموقوفين في الامارات العربية المتحدة كشف الوزير وهبه انه توجد 6 اسماء اوقفت في تشرين الاول الماضي و7 قيد التحقق من وضعها، فيما تقول السلطات الاماراتية ان التوقيف يعود لأسباب امنية وبأن التحقيق سري. وكشف الوزير وهبه أن السفير الاماراتي في لبنان حمد الشامسي لا يزال يمارس مهامه الدبلوماسية في لبنان، ولم تتلق وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية لغاية اليوم أية مذكرة تتعلق بنقل اوراق اعتماده الى مصر كما نشرت بعض الصحف اللبنانية، وشدد وهبه على ان الشامسي يتعاون مع لبنان والوزارة في ملف الموقوفين اللبنانيين باستجابة انسانية كاملة ويوفّر تواصلا دائما بين لبنان والسلطات الاماراتية. نفى وهبه أن يكون لديه أي تأكيد رسمي بشأن وقف التأشيرات للبنانيين المسافرين الى الامارات. أما لجهة البيان المثير للجدل الذي اعقب استقباله للسفيرة الاميركية دوروثي شيا الاسبوع الفائت، فقال وهبه بأنه لم يقم باستدعاء السفيرة شيا، ولو قال ذلك يكون قد نصب لها فخا، وهو طلب لقاءها فقط، واشار الى ان ليس من اخلاقياته نصب مصيدة للسفيرة الاميركية ولا لسواها، فهو طلب التشاور معها في مواضيع متعددة لكنه ليس مسؤولا عن التسريبات الاعلامية غير الدقيقة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى