اخر الاخبار

سامي الجميّل يردّ على السيد حسن نصرالله: لسنا فنزويلا

رد رئيس حزب الكتائب، النائب سامي الجميّل، على كلام السيد حسن نصرالله، معتبراً أن خلاصة كلامه تعني أن ليس هناك أي جواب على الأزمة التي يعيشها الشعب اللبناني من اقتصادية ونقدية ومالية، وأن الحل في الذهاب إلى المنطق الاقتصادي الممانع على مثال الدول الممانعة مثل إيران وسوريا وفنزويلا.

وأضاف: استوقفنا كلام نصرالله ليل أمس (الثلاثاء) في وقت أن هموم اللبنانيين كبيرة، ونتساءل عن وضع العاطلين عن العمل وعدد المدارس التي ستقفل وكيف ستؤمن الناس معيشتها، ونرى كيف يجب ان ننهض بالاقتصاد، ونعطي الأمل للناس ببلد قادر على الحياة. بينما عمليًا كلام نصرالله يعني أن لا استثمار سيحصل، وسنخرج من الاقتصاد العالمي، ونكرّس عزلتنا الدولية والعربية، ونتحول إلى بلد من دون أي طموح ورفاهية.  
وتابع الجميّل: بحسب منطق نصرالله سنقفل الباب بوجه الجميع ونتقوقع على أنفسنا. ما يعني أن لا فرص عمل ولا ضخ للدولار إلى الداخل اللبناني، ومزيد من تدهور الليرة. ولا دعم أوروبيًا ودوليًا وعربيًا.

الدستور فوق الجميع
ولفت إلى أن كلام نصرالله يعني أننا خرجنا من الدستور والقانون بشكل علني. ويفرض علينا أمورًا لم يقررها الشعب اللبناني. وتساءل: هل يحق لفريق من اللبنانيين أن يقرر عن كل اللبنانيين وأن يأخذنا إلى لبنان (آخر) لم نقرره؟ وهل هناك أي قرار من مجلس الوزراء أو مجلس النواب يقول إننا بحالة حرب مع أميركا والغرب والمجتمع الدولي؟ هل قررنا نحن ذلك أم هناك من قرّر عنا؟ 
وتابع بالقول: منطق حزب الله أصبح منطق الدولة، لأن حزب الله استولى على كل الرئاسات. ووجهة نظره أصبحت وجهة نظر الدولة، لان بعض الفرقاء قرّروا تسليم السلطة إلى حزب الله وأصبحت العقوبات على كل اللبنانيين، ولبنان كله يدفع ثمن هذه السياسات. وتساءل: لماذا تخنقون البلد وتدفّعون أولادنا الثمن؟ 
وأضاف لا نريد مجتمعاً ممانعاً، انما مجتمع منفتح. نريد الانفتاح على الجميع. والدستور ليس وجهة نظر إنما هو الكتاب الذي يحكم لبنان. وهو فوق رأس الجميع. ولا نريد ميليشيات إنما نريد سلاحاً واحداً، أي سلاح الجيش. ونحن نتكلم من منطلق وطني ونريد مؤسسات لبنانية وجيشاً لبنانياً وشعباً يحكم بإرادته. 
الثورة والحكومة
وتطرق جميل إلى انتفاضة 17 تشرين، معتبراً أن الشعب اللبناني عاش حلماً، داعياً اللبنانيين أن يستذكروا المشاهد في كل لبنان، من صور إلى كفررمان وبيروت وبعلبك وفي كل المناطق، شباب يحلمون بالتغيير وبوطن يستحقونه بعد كل ما مررنا به.
ودعا إلى الذهاب لإجراء انتخابات نيابية مبكرة، لاستفتاء الناس عن خياراتهم. فالشعب هو من يقرر إذا كان يريد فنزويلا أو غير نموذج.  
وانتقد الحكومة قائلاً: هل هناك أي قرار إصلاحي اتخذته الحكومة؟ ماذا عن الاقتصاد والمدارس والنقد؟ هناك قرارات بسيطة لا تحتاج إلى عنتريات. جلّ ما فعلوه أنهم كلّفوا الأمن العام والأمن الداخلي والقضاء لمراقبة مواقع التواصل. فكيف ذلك؟ هل من يراقب في العالم سعر الصرف بالبوليس والقضاء؟ هل تحل مشكلة الدولار بالأمن والبندقية؟ وأجاب أن الطريقة الوحيدة لضبط سعر الصرف هي جذب الأموال إلى لبنان من الخارج.
وتوجه لنصرالله قائلاً: أنت “بليتنا” بهذه الحكومة، التي قلت إنها حكومتك والقرار الوحيد الذي اتخذته هو في ما يخصّ معمل سلعاتا. ولا قرار آخر اتخذ غيره. 
التكاتف والتغيير
وتطرق إلى التهريب عبر الحدود موضحاً أن شريان التهريب مفتوح بين لبنان وسوريا. والدولة تعرف مواقع المعابر غير الشرعية. وهي لم تُقفلها لأن حزب الله يمنع ذلك ويمنع الجيش من إقفالها.

ودعا للبنانيين إلى التكاتف والاستمرار بالمطالبة بالتغيير، فالشعب هو سيد قراره ويجب أن نعيد له القرار عبر الانتخابات وليأخذ مجلس النواب. وساعة إذن، ليأخذ المجلس القرار الذي يريده علنياً، إذا قرر الذهاب إلى محور الممانعة. وليتفضل بتحمل مسؤولياته. لانه بسكوته يوافق ويصدّق على المكان الذي يأخذنا إليه حزب الله. 

المدن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى