اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

هل يستفيد لبنان من التغييرات في المنطقة؟!… العودة العربية الى سوريا ستكون لها انعكاسات إيجابية على لبنان

بعض ما جاء في مقال دولي بشعلاني في الديار:

تقول أوساط ديبلوماسية عليمة، بأنّ المنطقة ككلّ مقبلة على تغييرات جذرية ستحكم المرحلة المقبلة. فالحرب الروسية- الأوكرانية قد أثّرت على العلاقات الدولية برمّتها، وخلقت نظاماً عالمياً جديداً هو في طور التبلور شيئاً فشيئاً. فالدول الأوروبية التي كانت تستورد الغاز والنفط من أوكرانيا وبعض الدول الأخرى، باتت وجهتها الجديدة نفط وغاز منطقة الشرق الأوسط.

أمّا الدول العربية، لا سيما منها الخليجية فكانت علاقاتها الحصرية مع الولايات المتحدة الأميركية. غير أنّ تعزيز العلاقات السعودية- الصينية أخيراً من خلال زيارة الرئيس الصيني الى السعودية، قد أظهر قيام نظام عربي جديد تحت عنوان التعاون مع الغرب والشرق معاً وفق مصالح الدول العربية. فالإنفتاح العربي على الصين وروسيا، وعدم اختصاره بالولايات المتحدة، فضلاً عن القمم الأخيرة التي شهدتها المنطقة، من شأنها أن تنعكس إيجاباً على لبنان.

فتغيّر العلاقات الإقليمية والدولية، على ما أوضحت الاوساط، سيبدّل مواقف الدول المعنية بانتخاب رئيس الجمهورية في لبنان، سيما وأنّ هذا الإستحقاق نادراً ما كان لبنانياً بحتاً من دون أي تأثيرات خارجية عليه.

أمّا استمرار الحوار السعودي- الإيراني من خلال ما أكّده وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان الذي شارك في «قمّة بغداد للتعاون والشراكة» الأخيرة في نسختها الثانية، التي عُقدت في الأردن الأسبوع الماضي عن أنّ بلاده مستعدّة لعودة العلاقات الى طبيعتها، وما شدّد عليه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان عن استعداد بلاده لاستكمال الحوار مع إيران، فسيكون له تأثيرات إيجابية على الداخل اللبناني. وإذا كانت السعودية تركّز على حرب اليمن كمدخل لعودة العلاقات الى ما كانت عليه، تُطالب إيران بفتح السفارات.

وبرأي الأوساط نفسها أنّه في حال حصلت العودة العربية الى سوريا، لا سيما من قبل دول مجلس التعاون الخليجي، على غرار ما فعلت دولة الإمارات العربية في كانون الأول من العام 2018، إذ أعادت فتح سفارتها في دمشق بعد سبع سنوات على إغلاقها، تلتها البحرين بعد ساعات معلنة عن استمرار عملها في سفارتها في سوريا، بعد أن كانت أغلقت بعثتها فيها في آذار من العام 2012، وسبق ذلك بعشرة أيّام الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس السوداني عمر البشير الى سوريا، وما تلا ذلك من تقارب من قبل كلّ من تونس والأردن ومصر تجاهها، فإنّ هذا الأمر سيكون له انعكاسات إيجابية أيضاً على لبنان.

فهذا التقارب العربي في حال حصوله، على ما أردفت الاوساط، الى جانب الحوار مع إيران، فضلاً عن مواكبة كلّ من الولايات المتحدة وفرنسا لما يجري، قد يُنتج رئيساً للبنان ما بعد فترة الأعياد، أي في شباط أو آذار المقبلين يكون قادراً على مواكبة المرحلة الجديدة من التغيّرات الإقليمية والدولية. كذلك فإنّ انفتاح العرب على الشرق مثل الصين وروسيا، سيُتيح للبنان أن يتجه شرقاً عندما تُسدّ الأبواب في وجهه لدى السعي الى حلّ بعض الأزمات التي يعيشها، لا سيما الأزمة الإقتصادية والمالية ونقص الأدوية وما الى ذلك.الديار

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى