المجلس الوطني لثورة الأرز: في غياب أي مشروع إنقاذي الأمور تنبئ بكوارث

اعتبر “المجلس الوطني لثورة الأرز”، في بيان أصدره بعد اجتماعه الأسبوعي أن “الحكومة الحالية، وللأسف، يغلب عليها الطابع الإملائي، وعمليا يبدو أن البلاد ذاهبة باتجاه الفلتان على الصعد كافة”.

ورأى أنه في “غياب الأفق لأي مشروع إنقاذي، بدأت الأمور تنبئ بكوارث على كل الصعد، لذلك علينا ترتيب الأمور الوطنية قبل فوات الأوان وإنتاج سلطة قوية نظيفة شفافة، بعيدة كل البعد عما هو قائم حاليا من تزوير لإرادة الناس، وما يطرح من خطط ومشاريع”، معتبرا أن “لبنان ذاهب إلى الهلاك في حال بقيت تلك السلطة قائمة وممسكة بزمام الأمور، فلا جدوى من نظام سياسي فاشل، ولم يثبت أنه قادر على تطوير نفسه”.

وطلب من “كل مجموعة سياسية شريفة تؤمن بالديمقراطية مدخلا للحل، أن تبادر إلى إطلاق رؤية سياسية استراتيجية، هدفها إعادة النظر بالمنظومة السياسية القائمة المبنية على الكيدية والفشل السياسي الديمقراطي، كما على هذه المجموعة إنشاء مجلس سياسي ديمقراطي، مؤلف من مرجعيات ذات اختصاص متشعب، بهدف بلورة مشروع سياسي موحد، وتحديد الأهداف المرسومة للوصول إلى منظومة سياسية فاعلة، تعيد الأمور إلى نصابها، وفقا للقوانين الدولية والمحلية، والتعاطي الحثيث مع القواعد الشعبية وتوعيتها، وعدم استغلالها من أي طرف، وبالتالي المحافظة على سلوك شرعي ثوري مبني على ما تنص عليه شرعة حقوق الإنسان والشرائع الدينية والدولية”، متمنيا على كل “من تتوافر فيه شروط العمل الديمقراطي السليم، المبادرة إلى العمل سويا، من أجل دولة لبنانية ديمقراطية حرة”.

واستنكر “حجم الاستيراد المخيف الحاصل حاليا، وأحجام العجز في الميزان التجاري، حيث بلغ العجز حوالي 28 مليار دولار أميركي على مدى السنوات الماضية، مما يثبت أن هناك تدميرا ممنهجا للاقتصاد الوطني، بطله كارتيل يشرف عليه جميع السياسيين من دون استثناء، دمر الاقتصاد الوطني وجنى أرباحا خيالية وقضى بطريقة منظمة على القطاعات المنتجة”.