اخر الاخبار

أمسية في مجلس بعلبك الثقافي

اقام مجلس بعلبك الثقافي ـ في القاعة الثقافية للدكتور حبيب الجمّال تحديدا ـ وطأت أقدام الشاعر حسن المقداد الذي اعتلى منبر المجلس وزيّن الأمسية .

قدّم الأمسية الأستاذ بسام طه وتحدث عن تاريخ الشِعر وعن الملاحم التي تركها الأقدمون في حضارات مختلفة كملحمة جلجماش وغيرها وقال أيضا أن لبعلبك نصيب كبير وهام في الشِعر ….
قدم الأستاذ بسام الشاعر حسن بطريقة رائعة حيث قال بأنه الشاب الذي لفت الأنظار بألمعيته ولياقته وأخذ مكاناً مميزاً في عالم الشِعر وهو حائزٌ على إجازة في علوم الكومبيوتر ، وقد بدأ مسيرته الشعرية عام ٢٠١٦ وشارك في العديد من الأمسيات والمهرجانات كمهرجان قدموس الشِعري ومهرجان خليل مطران الشِعري وأيضا شارك في العديد من المقابلات التلفزيونية والإذاعية ونال العديد من الجوائز وأبرزها جائزة كتارا لشاعر الرسول ، وكل ذلك في إنطلاقةٍ لا تتعدى السبع سنوات …

ها هو الشاعر حسن المقداد يعتلي منبر المجلس كلحظة بزوغ القمر في ليلةٍ حالكة ، تلك اللحظة التي انتظرها كل الحاضرين ، قصيدة الشاعر الأولى كانت لبعلبك والتي كان مطلعها :
سلامٌ على بعلبكَ التي أعرِفُ
سلامٌ على بعلبكَ التي تنزفُ …
وحين انتهائه ألقى على جمهوره التحية وعرّفهم على العازف كريم حليحل الذي شارك الشاعر أمسيته وعزف بطريقة خلّابة .
 كانت قصائد الشاعر في قمة الإبداع وكانت أمسيته في قمة الهدوء ونال على تفاعل كبير من جمهوره وتركيز كبير أيضا .

قرأ الشاعر قصائد متنوعة ومنفردة في جمالها ومن هذه القصائد :
موتٌ مجنح
وترٌ سادس
إشراق
وقصيدة صبا …

قال في إحدى قصائده :

”   عطفاً على الخيبة الأولى
أموت أسىً
أموت شوقاً
ولكن لا أموت فدا

قلبي الذي هو قلبي
حين نازعني
حقيقة الجوهري المشتهى
فُقِدا …   “

كان حدثاً إستثنائياً مغيب شمس بعلبك وبزوغ القمر بنفس الدقيقة …
حسن المقداد شاعراً متألقاً مُحبّاً للجميع ، قمراً متوهجاً ونجماً ساطعاً في سماء بعلبك وكل لبنان .

هنيئاً لبعلبك بمثل هذه الأيقونة .
اكتب إلى الشاعرة فرح دغيم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى