اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

الكورونا جنوباً تزج التلامذة في «ثكنات مدرسية»! (تقرير حسين سعد)

يبلغ الارباك ذروته في ثانويات ومدارس صور ومنطقتها الرسمية والخاصة مع بدء الانطلاق الجزئي للعام العام الدراسي ،الذي افتتح بتسجيل عدد من الاصابات بوباء الكورونا في صفوف المدرسين والمدرسات ،وقد أضيفت اليوم الى لائحة المصابين التي لم تتعد اصابع اليد الى الان في المدارس احدى المدرسات في ثانوية “الشهيد خليل جرادي” في بلدة معركة، حيث سبقها اصابة مدرس في ثانوية العباسية، ما استدعى استنفار الاجهزة المعنية لا سيما طبابة قضاء صور واتحاد البلديات والبلديات المعنية مباشرة لتطويق انتشار الوباء ،فتم حجر المدرسة ومدرستين مخالطتين لها وافراد عائلتها والمخالطين في الدائرة الضيقة .

طبابة قضاء صور
يؤكد رئيس طبابة قضاء صور الدكتور وسام غزال ل “جنوبية”: ان الاجراءات التي ننفذها مع المدارس بالتكافل مع اتحاد بلديات صور من خلال وحدة ادارة الكوارث والذي انشأ شبكة مدرسية لمتابعة جائحة كورونا”.

أضاف “: نحن على تواصل دائم مع مدراء المدارس الرسمية والخاصة ونتعاطى وفق طريقة علمية وطبية على اساس تعاميم وزارة الصحة ،واي شخص عنده عوارض سواء كان مدرسا او تلميذا لا يمكن ان ياتي الى المدرسة التي تم تكشيل في كل واحدة منها خلية ازمة”.
وفي موضوع اصابة عدد من المدرسين بالكورونا اوضح غزال “انه تم حجر المدرسة المصابة في ثانوية معركة ومعلمتين مخالطتين واجراء فحوصات لهم”. وأوضحت ثانوية “الشهيد خليل جرادي الرسمية” في معركة في بيان لها ان “المعلمة التي ثبت اصابتها بفيروس كورونا لا تعاني من اي عوارض وكانت قد تغيبت عن الثانوية قبل ثبوت اصابتها ولم تخالط ايا من التلاميذ، وبأن كل المعلمين الذين خالطوها تم حجرهم في منازلهم بالتنسيق مع وزارة التربية وطبابة القضاء متمنية الشفاء العاجل للمدرسة”.

ارباك في مدارس صور فمدارس منطقة المنتشرة في 64 بلدة وقرية الى جانب مدينة صور وخصوصا الرسمية منها ،تسعى جاهدة وبامكانات متواضعة جدا التكيف مع قرار وزارة التربية الذي قضى بفتح المدارس وفق روزنامة واجراءات تتعلق بتقسيم الدوامات بين الطلاب بين حضور الى المدرسة ومتلقي عن بعد عبر الشبكة العنكبوتية “مداورة” واعتماد التباعد والغاء الفسحة النهارية “الفرصة”، كذلك عدم صعود التلامذة الى اللوح المعلق على الحائط وأيضاعدم السماح للمدرسين التجول في الممرات داخل الصفوف ،والزام المعلمين والتلامذة بارتداء الكمامات والغاء كافة الانشطة ،وذلك ما يشبه السجن بالنسبة للتلامذة .ما يزيد من الارباك والمسؤولية وفق ما يؤكده عدد من مدراء المدارس والاهل في المنطقة التحضير لاستقبال الدفعة الثانية من التلامذة الاثنين المقبل (صفوف الابتدائي والروضات والمتوسط) مع الاشارة الى ان الصفوف التي بدأ تدريسها حاليا في المدارس الرسمية والخاصة هي البريفيه والاول والثاني ثانوي .

ويتمثل هذا الارباك بقلة الامكانات في صناديق المدارس الرسمية “شبه خالية” وبعضها مديون، فضلا عن تحدي زيادة اعداد التلامذة المتسربين من المدارس الخاصة وازمات النقل لناحية الكلفة من جهة ومراقبة تعقيمها وايضا مشكلة تلامذة الروضات (3 سنوات) واذا ما كان يمكنهم ارتداء الكمامات لاوقات طويلة .

توقف مدارس خاصة هذه الهواجس هي وجه من اوجه المعاناة في المدارس الرسمية ،يقابلها ضغوط كبيرة في المدارس الخاصة التي لم ترفع غالبيتها اقساطها ،ما يرتب عليها اعباء مضاعفة ما حدا بعدد كبير من المدارس الى اقفالها هذه السنة تحت وطأة تسرب التلامذة والاكلاف العالية الامر الذي تسبب بجيش من العاطلين عن العمل من مدرسين ومدرسات افنوا حياتهم في هذه المدارس.

وتبقى الطامة الكبرى عند الاهل الذين غير الكثير منهم وجهته من التعليم الخاص الى التعليم الرسمي ،وغالبيتهم لا يملك الحد الادنى من مقومات مواصلة العام الدراسي لما يتطلبه من وسائل تعليمية (كمبيوترات – شبكة انترنت – القرطاسية والكتب ارتفاع النقل وسواها) يلفت مدير احدى المدارس الخاصة في العباسية (ستار كولدج) الدكتور حسن تاج الدين ان “العام الدراسي اسوة بالقطاع الرسمي قد انطلق بشكل جزئي ،ولم يتم رفع الاقساط نظرا للاوضاع العام وانجاح العام الدراسي ،حيث تشهد عدة مدارس خاصة نزوحا واضحا باتجاه المدارس الرسمية”.

وقال”: منذ انطلاق العام الدراسي في صفوف الشهادات تحديدا ،نقوم بتنفيذ اجراءات وقائية تبدأ بقياس حرارة المدرسين والعاملين والتلامذة والتعقيم المتواصل والزام ارتداء الكمامات وهذا ما ادى الى رفع الاكلاف على مدرستنا وغيرها من المدارس الخاصة التي تجهد من اجل الصمود .

جنوبية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى