اخر الاخبار

نصرلله: إذا بدأ استخراج النفط والغاز من كاريش بأيلول قبل أن يأخذ لبنان حقه فنحن ذاهبون إلى “مشكل” وجاهز لجلب الفيول الإيراني لمعامل الكهرباء مجانًا

أشار الأمين العام لـ”حزب الله”، السيد حسن نصرلله، إلى أن “بدايات الردع بدأت عام 1985 عندما اضطر العدو الإسرائيلي مبكراً إلى الانسحاب من كثير من المناطق التي احتلها”. وأوضح أن “المرحلة الـ2 من الردع بدأت من خلال فعل المقاومة في القرى الأمامية وصولاً إلى عام 1993 حين بدأت المرحلة الـ3″، مضيفًا: “من عام 1993 حتى عام 1996 تم تحقيق مستوى عال من الردع”.

وأكد في حديث لقناة “الميادين”، أن “العدو أدرك نتيجة حرب تموز أن المواجهة مع المقاومة خطيرة وكبيرة، وأن قدرات المقاومة باتت تتجاوز المواجهة عند الحدود”، مشددًا على أنه “منذ حرب تموز حتى اليوم بات العدو الإسرائيلي ينتبه إلى أن أي عمل تجاه لبنان سيقابل برد”. ولفت إلى أن “العدو يلجأ اليوم إلى عمليات لا تترك أي بصمة ومنذ العام 2006 إلى اليوم لا يجرؤ العدو على أي عمل ضد لبنان”. وأضاف: “لذلك من 2006 الى اليوم لم تحصل أي غارة اسرائيلية باستثناء واحدة على نقطة حدودية ملتبسة بين لبنان وسوريا وغارتان على فلوات قومنا بالرد عليها كلها”.
وحول مقولة “اسرائيل أوهن من بيت العنكبوت”، قال نصرلله: “أنا أحضّر وأكتب رؤوس أقلام وفي بعض المواقف الحساسة أكتب بعض الأسطر في خطاب بنت جبيل نحن أمام انتصار تاريخي وغير متوقع في العالم العربي خطر في بالي أنه الوقت المناسب لهذا التوصيف فذكرته”. وحول معادلة كاريش وما بعد كاريش، شدد على “أنني قلت في الخطاب إن المسألة أكبر من كاريش مقابل قانا، لو جمّد العدو الإستخراج من كاريش كان لبنان حقق نصرًا معنويًا لكن من دون إنجاز عملي”.
وحول معادلة “ما بعد بعد كاريش”، أكد أيضًا أن “لبنان الآن أمام فرصة تاريخية في ظل حاجة أوروبا لتأمين بديل للنفط والغاز الروسي”. ولفت إلى أن “جزء أساسي من المعركة اليوم هو تأمين البديل عن الغاز والنفط الروسي لأوروبا، وبايدن جاء الى المنطقة من أجل الغاز والنفط والاضافة التي يمكن أن تقدمها السعودية والامارات لا تستطيع أن تسد الحاجة، لذلك طلبوا من الاسرائيليين الاسراع بالتصدير من كاريش”. وأعلن أن “بايدن لا يريد حرباً في المنطقة وهي فرصة لنا للضغط من أجل الحصول على نفطنا”.
وتابع نصرلله: “الموضوع ليس كاريش وقانا وإنما كل حقول النفط والغاز المنهوبة من قبل إسرائيل في مياه فلسطين مقابل حقوق لبنان”، كاشفًا أن “الأميركيين أدخلوا لبنان في دوامة المفاوضات بينما إسرائيل حفرت الآبار ونقبت عن الغاز وتستعد لإستخراجه”. وأوضح أن “أميركا ضغطت على الدولة اللبنانية من أجل قبول بخط “هوف” أو الطرح الإسرائيلي للحدود البحرية”. وشدد على أنه “لا يوجد هدف إسرائيلي في البحر أو في البر لا تطاله صواريخ المقاومة الدقيقة”.
وأكد أن “ما تريده الدولة اللبنانية يمكنها أن تحصل عليه الآن وليس غداً”، ولفت إلى أن “هذا العمل سواء في كاريش أو ما بعدها متوقف على قرار العدو الإسرائيلي ومعه الولايات المتحدة الأميركية”. وأكد أن “الكرة الآن ليست في ملعب لبنان لأنه هو الممنوع من استخراج النفط والغاز في المنطقة غير المتنازع عليها”، قائلًا: “الدولة اللبنانية قدمت تنازلاً كبيراً من خلال ما طلبته من الوسيط الأميركي عندما تحدثت عن الخط الـ23+”. وأكد أن “المطلوب الالتزام بالحدود التي تطلبها الدولة اللبنانية ورفع الفيتو عن الشركات التي تستخرج النفط”.
وأوضح نصرلله، أنه “إذا بدأ استخراج النفط والغاز من كاريش في أيلول قبل أن ياخذ لبنان حقه، فنحن ذاهبون إلى مشكل”، مؤكدًا “أننا وضعنا هدفاً وذاهبون إليه من دون أي تردد وكل ما يحقق هذا الهدف سنلجأ إليه”. ولفت إلى أن “الدولة اللبنانية عاجزة عن اتخاذ القرار المناسب الذي يحمي لبنان وثرواته، ولذلك فإنّ المقاومة مضطرة إلى اتخاذ هذا القرار”. وتابع: “هدفنا أن يستخرج لبنان النفط والغاز لأن هذا هو الطريق الوحيد لنجاة لبنان”. وحول معادلة كاريش، قال: “لم ننسق خطواتنا مع الأخوة السوريين أو الإيرانيين أو أي من حلفائنا في الداخل”.
إلى ذلك، أكد “أننا جاهز لجلب الفيول الإيراني إلى معامل الكهرباء اللبنانية مجانًا على أن توافق الحكومة اللبنانية على ذلك”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى