اخر الاخبارمحلياتهام

الاسواق في صور في عهد الأزمة: غلاء اسعار او اقفال مؤسسات !
تحقيق خاص يسلط الضوء

طاولت الأزمة الاقتصادية والمالية التي ضربت لبنان معظم القطاعات، ثم تلاها التعبئة العامة واقفال المؤسسات التجارية والصناعية نتيجة لانتشار فيروس كورونا، ليصفع لبنان مؤخراً الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار ما تسبب بارتفاع كبير في الاسعار في مقابل ضعف في القدرة الشرائية للمواطنين.

الحاج ديب بدوي

ومع البدء بتخفيف اجراءات التعبئة العامة وفتح المحلات والمؤسسات قامت مجموعة الوادي الإعلامية بجولة في سوق صور الشعبي حيث التقت برئيس جمعية التجار الحاج ديب بدوي الذي قال ان المؤسسات التجارية في صور فتحت ابوابها في محاولة منها لتعيد الحياة الى طبيعتها، ولكنها لا تنتظر ان تبيع الكثير ولديها اليقين بوجود خسائر الا انها تسعى جاهدة لتأمين رواتب موظفيها لان معظم التجار لم يعد باستطاعتهم دفع رواتب موظفيهم والمحلات مقفلة.
وفي الوقت نفسه تمنى بدوي على جميع التجار الالتزام بالشروط الصحية ومواعيد الفتح والاقفال خوفاً من عودة انتشار الفيروس.

الحاج غزوان حلواني

فيما اعتبر امين سر جمعية تجار صور السيد غزوان حلواني ان فتح المحلات لا يغير شيئا على التجار بل يزيد الوضع سوءاً لأن التجار كمحلات الثياب والذهب والمواد الغذائية معظم مشترياتهم مستوردة من الخارج أي مرتبطة بالدولار، فإذا كانت السلعة تكلفتها 10 دولار كان يبيعها ب 25000 ليرة وكان يربح فهل يستطيع حاليا ان يبيع السلهة نفسها اليوم ب 60 أو 70 الف ليرة؟ أو مثلا محلات الذهب اذا كان سعر حَلَق الطفلة مثلا 50 دولار فهل باستطاعة أحد شرائه ب 250 الف ليرة اليوم؟
وشدد حلواني على أن الوضع مأساوي وأن التوجه العام هو الاقفال التام، مشيرا الى ان ٧٠ بالمئة من المؤسسات فتحت في اليوم الاول لعودة السوق الى عمله، الى اننا لاحظنا انه في اليوم الثاني تراجعت هذه النسبة لتصل الى ٣٠ بالمئة فقط في الوقت الذي بات فيه الجميع يفضلون الاقفال للاحتفاظ بالبضاعة التي بحوزتهم.
وقال حلواني اننا بعد التعبئة العامة سنكون أمام مشاكل كثيرة منها صرف الموظفين والاقفال المخيف للمؤسسات، واننا أمام أزمة اقتصادية حقيقية لم يشهد مثيلها لبنان، وطالب حلواني الدولة اللبنانية بالالتفات لأصحاب هذه المؤسسات المتعثرة والوقوف الى جانبهم ليتمكنوا من الاستمرار ولو بقروض ميسرة أو باعفاءات ضريبية.

المهندس سمير الحسيني

واعتبر السيد سمير الحسيني وهو احد تجار السوق القديم في صور ان الازمة طالت الجميع، وان جو التعبئة العامة المفروضة على الناس لها تبعاتها الاقتصادية التي تؤثر سلبا على المستوى المعيشي فكيف اذا كنت تعمل ثلاث ايام فقط؟
واشار الحسيني الى اننا كنا نتكل على بيع ثياب الموسم الشتوي لنشتري ثياب الموسم الصيفي ولكن المحلات اقفلت وتكدست البضاعة وارتفعت الأسعار بفعل ارتفاع سعر صرف الدولار واصبحنا امام عجز عن شراء البضائع الجديدة امام هذا الغلاء الفاحش وهنا وقعت الحيرة بين البائع والمشتري، فلذلك نحن في حالة ترقب لما ستؤول اليه الامور، ومعرفة القدرة الشرائية والسؤال اليوم يبرز بشكل جدي: هل سنتحمل هذا الغلاء أم سنتجه نحو الاقفال؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى