اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

الأخبار: ميقاتي ينتظر إشارة أميركية مباشرة للتأليف؟

ثمة حكومة تصريف أعمال يرفض رئيسها حتى تصريف الأعمال، وثمة رئيس مكلّف يتعامل مع حكومة تصريف الأعمال هذه على أنها الدمية التي يريدها أن تتلقى كل اللكمات حتى يدخل هو رابحاً الى حلبة الصراع من دون أن يضطر الى المواجهة أو القيام بأي مجهود يذكر.

 
لذلك، لا حكومة في الأفق، فالرئيس نجيب ميقاتي لن يتحمل وزر السفينة الإيرانية المحملة بالنفط التي يفترض أن ترسو هذا الأسبوع متحدّية الحصار الأميركي، على أن تليها سفن أخرى. ولن يتحمّل أيضاً وِزر رفع الدعم بالكامل في مختلف القطاعات نهاية أيلول المقبل.
 
يريد تصفية كل هذه الملفات قبيل وصوله حتى يتفرّغ لخطة نهوض البلد، من دون أن يكشف عن أي مشروع فعلي أو برنامج لحكومته المفترضة.
 

وإلى حين الوصول الى هذا الهدف، ما من طريقة أفضل لتضييع الوقت سوى التلهّي بوزير من هنا وثلث ضامن من هناك، وخلاف على التقسيم الطائفي والمحاصصات. يحصل ذلك فيما يعبّر مسؤولون عونيون عن اقتناعهم بأن ميقاتي، الذي يتشارك مع رئيس الجمهورية في بث الأجواء الإيجابية، ربما ينتظر إشارة أميركية مباشرة للتأليف، بعدما كان يظنّ أن لديه ضمانة أميركية للتأليف ثم عاد واكتشف أن الضوء الأخضر لم يصدر من واشنطن بعد.

 
ويستند هؤلاء في اقتناعهم هذا إلى أن تأليف الحكومة لن يتعطّل بسبب الخلاف على اسم وزير العدل، وأن العقدة الحقيقية موجودة في مكان آخر.
 
وفي هذا السياق، يؤكدون أن رئيس الجمهورية يتعامل مع الأمر بمنتهى الإيجابية، وسيستمر باقتراح أسماء لتولي حقيبة العدل، إلى حين موافقة ميقاتي على أحدها.

وفي هذا الوقت، دخل وسطاء على خط التفاوض، مدفوعين باقتناع بأن مشكلة التأليف متصلة حصراً بعقد داخلية لا عقد خارجية. وآخر هذه المساعي تلك التي يقوم بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم على خط عون وميقاتي. إلا أنه لا نتائج ملموسة بعد لهذا الحراك سوى أنه لا يزال في مرحلة الاستطلاع.

الأخبار

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى