اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

عكار تطالب بزيادة عدد ممثليها في “المجلس”

مايز عبيد

تطالب فاعليات عكارية منذ مدّة بزيادة الأعضاء المخصّصين لهذه المحافظة ضمن المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، بالإضافة إلى توسيع الهيئة الناخبة لتشمل فاعليات إضافية إلى جانب النواب ورؤساء البلديات والمشايخ والقضاة، لا سيما المخاتير.

ولعكار عضوٌ واحد يتم انتخابه، ودرجت العادة منذ سنوات أن يعيّن مفتي الجمهورية عضوين من عكار، وكان آخر عضوين معينين في المجلس السابق لهذه الغاية هما نقيب المحامين السابق في الشمال محمد المراد والشيخ زيد الكيلاني.

لكن ثمة من يرى بأنّ هذا العدد لا يعطي عكار حقها، وهي التي تضم أكبر هيئة ناخبة للمجلس الشرعي الأعلى، في حين أن طرابلس مثلاً ممثلة بـ5 أعضاء بالإنتخاب والمفتي يعيّن لها أيضاً، ولا يمكن بالحسابات اعتبار عكار بمثابة المنية لها عضو واحد، لا سيما وأنّ المنية تعدّ بالحجم الجغرافي بمثابة بلدة في عكار.

الموضوع طُرح عدّة مرات مع مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان نفسه لا سيما في الفترة الأخيرة، وهو ما أكّده مفتي عكار زيد زكريا، مشيراً إلى أنّه بحث مع المفتي بأن تكون حصة عكار مساوية لعدد نوابها أو بما يتناسب مع واقع المنطقة الجغرافي والسكاني، «وكان سماحته إيجابياً حيال الطرح».

انتهت انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى يوم الأحد الماضي وأسفرت عن فوز الدكتور كفاح الكسّار عضواً في المجلس عن عكار. وبانتظار القرار الذي سيتخذه المفتي دريان لإنصاف عكار لا سيما في عدد الأعضاء المنتخبين، يقول رئيس المركز الإسلامي للدراسات والإعلام القاضي الشيخ خلدون عريمط، المعروف بقربه من مفتي الجمهورية، لـ»نداء الوطن»: «المطلوب من ممثل عكار في المجلس أن يتقدم بطلب للمجلس بتعديل المادة التي تنص على أنّ لعكار عضواً واحداً، فهذا الأمر بحاجة إلى بحث مع باقي أعضاء المجلس وموافقة الأكثرية تعقبها موافقة مفتي الجمهورية». ويضيف: «عدد أهالي عكار يوازي أهالي طرابلس وأكثر وطرابلس لها 5 أعضاء، وأن يكون لعكار 3 أعضاء بالإنتخاب أمر سبق أن أثير، والمؤكد أن سماحة المفتي داعم لهذا التوجّه، لكنه لا يستطيع إتخاذ القرار من عنده، وقد تحدثت معه بالأمر، وكذلك مفتي عكار الشيخ زيد والنواب تكلموا بالموضوع لكن المفتي دريان أبلغهم بأن الأمر بحاجة إلى قرار المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى».

ويوضح القاضي عريمط بأنّ التعيينات في المجلس هي «ملك» مفتي الجمهورية «والقانون أعطاه الحق أن يعيّن وأن لا يعيّن وهو عادة ما يعيّن بحسب صلاحياته ويتخذ القرار بموجب الشفافية بهدف تأمين الاختصاصات وسد النواقص من حيث الإختصاصات التي يطلبها المجلس، وتمثيل المناطق غير المُنصَفة من حيث الانتخاب كعكار مثلاً».

ويؤكد عريمط عدم «صحة أي إشاعة تتحدث عن دور لسفير المملكة العربية السعودية في فرض مرشحين أو في تحديد موعد الإنتخابات» ويقول «المملكة العربية السعودية وسفيرها لا يتدخلان بالشؤون الداخلية لدار الفتوى، وإنما يتمنى السفير النجاح لدار الفتوى وسماحة المفتي، ويشجع الحكمة والإعتدال التي يتميز بهما سماحة مفتي الجمهورية». ويؤكد أن «أي سفارة أو دولة عربية لم تتدخل باي استحقاق ديني، وقالوا إن من تختاره الهيئة الناخبة نحن نرحّب به».

إلى ذلك أصدر مفتي الجمهورية يوم أمس قراراً عيّن بموجبه ثمانية أعضاء في المجلس الشرعي بينهم عضوان من عكار هما مفتي عكار الشيخ زيد محمد بكار زكريا، والنقيب المحامي محمد خالد المراد.

نداء الوطن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى