اخر الاخبارمقالات وقضاياهام

أسواق طرابلس تنشط عشية العيد…

مايز عبيد

يمكن وصف عجلة العيد وحركة المبيع في أسواق مدينة طرابلس هذه السنة بأنها مختلفة عن سابقاتها، وباستطاعة الزوار تلمّس حركة مقبولة جداً، وذلك باعتراف التجار وأصحاب المحلات أيضاً، مع تراجع حدّة “النق” لديهم هذه السنة إلى أدنى مستوياتها.

وفي جولة لـ “نداء الوطن” على أصحاب محلات بيع الألبسة في عدد من شوارع طرابلس كالسوق العريض وعزمي وقاديشا، ترى التجّار منشغلين داخل محلاتهم هذه الأيام في البيع والتعاطي مع الزبائن، ومن النادر أن تدخل محلاً ولا تجد فبه زبائن.

هذه الحركة بالمقابل لم تمنع المواطنين من التعبير عن رأيهم بالأسعار، فاعتبر بعضهم أنّها مرتفعة جداً وعلى الدولار قياساً بالاعياد الماضية، فيما اكتفت عائلات بزيارة واستطلاع من دون الشراء “لأنّ ثياب أولادها من عيد الفطر قبل نحو شهرين لا تزال مقبولة”.

ويؤكد بعض أصحاب المحلات في شارع عزمي التاريخي أنّ “الحركة هذا العيد قياساً بالأعياد والسنوات السابقة سوبر ممتازة، بالتأكيد ليست الأمور كما كانت قبل 2019 ولكن قياساً مع الفترة من 2019 وحتى عيد الفطر الأخير فإن الأمور تعتبر جيدة، فهناك حركة بيع وهناك بضائع تخرج من المحل وبضائع تدخل إليه للعرض وهذا بحد ذاته جيد حتى لو كان بالمردود”.

ويقول أصحاب المحلات في شارع قاديشا “إنّ أسعار الألبسة والأحذية في طرابلس تراعي ظروف كل الطبقات، وأسعار الأسواق العريقة وبضاعتها الجديدة لا تختلف حتى عن أسعار أسواق “البالة” التي دولرت أسعارها هي الأخرى”.

ويعزو التجار هذه الحركة إلى ما يشهده السوق المالي من استقرار لسعر صرف الدولار بحدود الـ93 ألف ليرة لبنانية منذ مدة، “فتقلبات سعر الصرف في السابق كانت تشلّ الأسواق وتدفع بالتجار إلى التوقف عن شراء بضائع جديدة كما تمنع المواطن من ارتياد الأسواق، لكنّ ذلك لا يعني أن الحركة قد عادت مثل السابق أو ما شابه، إنما مجرّد أن يلوح ضوءٌ في الأفق المظلم ومهما كان بسيطاً فإنهم يفرحون به؛ على مبدأ أن الغريق يتمسك بأي شيء مهما كان غير ذي أهمية من أجل النجاة”.

حركة المحلات المعروفة لم تمنع أيضاً تحرّك أصحاب البسطات على الأرصفة الذين فرشوا بضاعتهم على بسطاتهم وراحوا ينادون على المارّة من أجل ترغيبهم بما لديهم من بضائع أسعارها أقل بطبيعة الحال من أسعار تلك الموجودة في المحلات الكبرى والأسواق. وإلى جانب الألبسة واحتياجاتها فإن للأضحى نكهة خاصة في طرابلس من خلال انتشار بسطات بيع شوكولا العيد والحلويات كذلك لا تخلو محلات البيع الأخرى من زحمة الناس، هذه كله إلى جانب نشاط واسع للمطاعم والمقاهي الطرابلسية، في حركة تؤشّر إلى موسم صيف واعد في المدينة.       

  نداء الوطن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى