تاريخ المقاومة ردا على غسان بن جدو بقلم عبدالله ناصرالدين

تاريخ المقاومة اللبنانية…

عبدالله ناصرالدين

رداً على برنامج الصحافي الأجنبي العامل على الأراضي اللبنانية غسان بن جدو…

إن فكر مقاومة الإحتلال و الظلم قد تم بناءه على يد حفيد رسول الله الإمام الحسين بن علي بن ابي طالب (ع)
أما في لبنان فقد تم إطلاق مقاومة الإحتلال الفرنسي منذ العام ١٩٢٠ و كانت بقيادة سماحة السيد عبد الحسين شرف الدين وتحت القيادة العسكرية للمجاهد أدهم خنجر ، و هذه المقاومة تتبع عقائدياً الفكر الحسيني الجهادي ، ضربت الاحتلال و نفذت ضد قواته عمليات عديدة و قادت عملية سياسية…
وحققت الإستقلال

عام ١٩٥٨ استدعى السيد عبد الحسين شرف الدين سماحة الإمام السيد موسى الصدر الذي كان يتواجد خارج لبنان طالباً للعلم… وبعد وفاة السيد شرف الدين بدأ سماحة الامام الصدر بتعميم فكره المتجدد الذي تم نشره في زمننا على جميع الدول التي تُسمى دول محور المقاومة ووضع أسس الفكر الممانع لجميع المؤامرات… حتى اعلن عن بناء اول ادارة للمذهب الجعفري في العالم و سماه المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى… ثم بدأ بتأسيس المقاومة اللبنانية العسكرية مع الدكتور مصطفى شمران من العام ١٩٧١ “سراً” و أعلن ولادتها عام ١٩٧٤ على اثر انفجار عين البنية و تم تسميتها “أفواج المقاومة اللبنانية” لتشكل القوة اللبنانية العسكرية المقاومة للاحتلال الصهيوني، و نفذت العديد من العمليات الجهادية ضد الاحتلال الصهيوني قبل العام ١٩٧٨ و منها عمليات تلال شلعبون و الطيبة و رب ثلاثين بقيادة الدكتور مصطفى شمران ، و واحياءاً لذكرى أربعينية الإمام الحسين (ع) أعلن سماحة الامام السيد موسى الصدر ولادة “حركة المحرومين” من خلال قسم تاريخي في بعلبك لتُشكل الذراع السياسي لهذه المقاومة الوطنية المسلحة المرتبطة عقائدياً بالفكر الحسين و التي تخدم مصلحة وطنية و هي تحرير أرض الوطن من الإحتلال ..
ومن أجل إدارة العمل التنظيمي أعلن سماحته ميثاقاً من سبعة مبادئ استراتيجية تكون بمثابة خطوط عمل الحركة و تم تسميته “ميثاق حركة أمل” … و لم ينسى فلسطين ببنده السادس ، و ختم أنها حركة اللبنانيون جميعاً نحو الأفضل…

مع تغييب سماحة الإمام السيد موسى الصدر و ذهاب عشرات المجاهدين و القادة الحركيين مع قائدهم الدكتور مصطفى شمران الى ايران لنصرة الثورة الاسلامية ، أُعلن في بيروت عن تعيين رئيساً لحركة أمل أسمه نبيه بري ، والذي طوّر هذه المقاومة وأفتى بضرب العدو بعمليات استشهادية عديدة و منها عمليات الشهداء القادة أحمد قصير و حسن قصير و عملية الشجرة ، و عملية الشهيد بلال فحص، و في العام ١٩٨٢ افتى رئيس حركة أمل بقتال العدو الصهيوني على مثلث خلدة ، ليسطّر بواسل “أفواج المقاومة اللبنانية” أروع ملاحم البطولة في مواجهة العدو الصهيوني المحتل…
وتحت ضربات المقاومة بقيادة الشهيد القائد محمد سعد تم تحرير الجنوب الاول حتى ما كان يعرف بالشريط الحدودي الذي تم القضاء عليه في عيد التحرير في أيار ٢٠٠٠…
ولتاريخ البطولة تتمة…