اخر الاخبارصحة و جمالهام

أطباء يرصدون طرقا جديد لهجوم “كورونا” على جسم الإنسان

استطاع العلماء أن يفكوا كثيرا من ألغاز فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، منذ ظهوره في الصين، أواخر العام الماضي، لكن الأطباء ما زالوا يرصدون طرقا جددا لانتشار العدوى في جسم الإنسان ومهاجمته.



وبحسب “واشنطن بوست”، فإن المعتاد لدى المصابين بفيروس كورونا هو أن تظهر أعراض من قبيل ارتفاع الحرارة والتعب وضيق التنفس، لكن بعض المرضى يشعرون بأعراض مغايرة يصعُب تمييزها.

وفي حالة ديبورا كولين، وهي امرأة أميركية في السابعة والستين من العمر، وجدت نفسها تعاني الإسهال والغثيان، ولم تشعر بضيق في التنفس كما أن حرارتها ظلت جسمها ظلت مستقرة.

وحين جرى نقل المرأة بفيروس كورونا إلى مستشفى في مدينة هارتفورد بولاية كونيتيكت، سرى الاعتقاد بأنها كانت تعاني فيروسا في الجهاز الهضمي، لكن هذا الانطباع لم يكن صحيحا، بل تأكد أنها كانت حاملة بالفعل لعدوى “كورونا”.

وفي وقت لاحق، عانت المرأة أعراض ضيق التنفس وانخفض الأوكسجين في دمها بشكل كبير، واضطر الأطباء إلى وضعها تحت جهاز التنفس الاصطناعي بعدما باتت في وضع حرج للغاية.

ويقول الطبيب في مستشفى مونت سيناي بمدينة نيويورك، فالانتان فوستر، إن الأطباء لا يعرفون مع أي وضع يتعاملون في البداية، “إذ يموت المرضى أمامنا من دون أن نعرف السبب في بعض الأحيان”.

ويقول الأطباء إنهم أضحوا على شبه يقين بأن فيروس كورونا ليس مجرد عدوى تنفسية، كما شائع، ففيما تتعرض الرئة للهجوم في أغلب الأحيان، يحصلُ في أحيان أخرى أن يمتد هجوم الفيروس إلى جلطة الدم.

ويؤكد الأطباء أن هذا الغموض في الفيروس لا يساعدهم على علاج المرض، لاسيما في ظل غياب بيانات كافية بشأن الاضطراب الصحي الذي تحول إلى جائحة أصابت أكثر من أربعة ملايين في العالم.

وتتوفر قاعدة البيانات الخاصة بمنظمة الصحة العالمية على 14 ألفا و600 ورقة علمية بشأن العدوى، لكن المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها حثت، في وقت سابق، على ضرورة اليقظة إزاء التطورات التي يشهدها المرض.

وفي مايو الجاري، كشف باحثون بريطانيون أن الفيروس شهد طفرة جعلته أكثر شدة، ولذلك السبب، صار أكثر فتكا حين اجتاح كلا من أوروبا والولايات المتحدة.

وتقول الباحثة في علم الفيروسات في كلية الطب بجامعة كولومبيا، أنجيلا راسموسن، “لا نعرف ما السبب الذي يجعل هذا المرض يتخذ عدة أشكال”.

وأضافت العالمة الأميركية أن هذا الفيروس ما يزال جديدا، “ولذلك ما تزال ثمة أشياء كثيرة حوله لا نعرفها حتى هذه اللحظة.

وكشفت تجارب سريرية أجريت على مدى أربعة أشهر في كل من آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية أن هذا الفيروس لا يكتفي بمهاجمة الرئتين في جسم الإنسان، بل يهاجم القلب ويقوم بإضعاف عضلاته، أو يهاجم الكلى حتى أن بعض المستفشيات لم تعد قارة على تأمين معدات التصفية.

ولا تقف تأثيرات المرض عند هذا الحد، بل يقوم بتدمير حاستي الذوق والشم، وربما يصل إلى الدماغ في بعض الأحيان، وربما يقتل الشخص المصاب بشكل مفاجئ ويحدث التهابا في الأوعية، والمشكلة الكبرى أنه قد لا يحدث أعراضا مفاجئة وتدريجية لكنه سرعان ما ينقض على الجسم، بشكل مباغت.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى